العراق يحذّر من موجة كورونا رابعة ويستعد لمواجهتها

العراق يحذّر من موجة كورونا رابعة ويستعد لمواجهتها

11 يناير 2022
أوميكرون يهدد بزيادة إصابات كورونا في العراق (Getty)
+ الخط -

جددت وزارة الصحة العراقية تحذيراتها من زيادة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، لا سيما مع وصول المتحور الجديد أوميكرون، وتسجيل 5 إصابات به في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان، مطالبة بالإقبال على التطعيم.
وسجل العراق، أمس الاثنين، طفرة في عدد الإصابات اليومية التي بلغت 1368 إصابة، و5 وفيات، في مقابل تعافي 310 شخصاً من الإصابة.
ويتوقع مسؤولون ظهور إصابات جديدة بالمتحور أوميكرون، مؤكدين أن البلاد تستعد لموجة وبائية رابعة. وقال مسؤول في وزارة الصحة العراقية إن "الوزارة خاطبت منظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على أجهزة الكشف عن المتحور أوميكرون، لكن لم تصل أي أجهزة حتى الآن".

وأوضح في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المصابين بأوميكرون في دهوك تم التأكد من إصابتهم من خلال فحص نتائج التحليلات التي أجريت عليهم خارج العراق، ومسؤولو وزارة الصحة يتوقعون انتشاره سريعاً مع تراجع الالتزام بإجراءات الوقاية، وعدم وصول البلاد إلى نسب تطعيم جيدة".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك زيادة بعدد المصابين، ونتجه نحو أزمة جديدة، وهو أمر يحدث أيضاً في غالبية دول العالم، لكن يمكن القول إن الحالة الوبائية مستقرة حالياً، والموجة الوبائية الرابعة ليست مرتبطة بالضرورة بالمتحور أوميكرون، والوزارة مستعدة لزيادة عدد المصابين بالمتحور الجديد".

وأكدت وزارة الصحة أن الجرعة المعززة من اللقاح تساهم في الحد من تأثير أوميكرون وغيره من السلالات، وأنها تطمح لتلقيح 300 ألف شخص يومياً. وقال مدير تعزيز الصحة في الوزارة هيثم العبيدي إن "الجرعة الثالثة تؤخذ بعد مرور ستة أشهر من الجرعة الثانية، وهي مخصصة للفئات ذات الخطورة العالية، مثل كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة، والذين يعانون من نقص المناعة".
وأضاف أن "متحور أوميكرون يختلف عن السلالات الأخرى لكونه يتميز بسرعة انتشاره، لذا نحتاج إلى توعية صحية ضد الفيروس، لأن الكثير من الناس لا يزالون غير مهتمين بخطر الوباء، ويتجاهلون الوقاية منه عبر التطعيم والالتزام بالتعليمات الصحية وارتداء الكمامات".
وخلفت الجائحة في العراق قرابة 24 ألف وفاة، كما خلّفت آثاراً اقتصادية واجتماعية بالغة السوء، وخصوصا على العراقيين الفقراء والعاطلين من العمل.

المساهمون