العراق يتعهّد بفرض قيود في حال تسجيل إصابات بمتحور أوميكرون

الصحة العراقية تتعهّد بفرض قيود في حال تسجيل إصابات بمتحور أوميكرون

28 نوفمبر 2021
زيادة الإقبال على التلقيح ساهمت في خفض الإصابات حسب المسؤولين (Getty)
+ الخط -

أكدّت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، أنّها ستُعيد فرض القيود على السفر وقطاعات أخرى في البلاد، في حالة ظهور أي إصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون).

وللأسبوع الثالث على التوالي، تُواصل المدن العراقية تسجيل إصابات منخفضة مع تراجع أعداد الوفيات جراء مضاعفات فيروس كورونا، ويعزو مسؤولو القطاع الصحي في البلاد ذلك، إلى زيادة التلقيح بين المواطنين.

وقال مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية، رياض الحلفي، إنّ "الوزارة ستلجأ إلى اعتماد الإجراءات السابقة والتباعد الاجتماعي للوقاية من المتحور الجديد (أوميكرون)".

وأوضح الحلفي لصحيفة "الصباح"، أنّ "أغلب الدول تحظر حاليا دخول المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا بسبب المتحور الجديد الذي يعدّ من أكبر المتحورات حتى الآن، ويحتوي على عدد كبير من الطفرات المسجلة في متحورات قديمة، ومنها دلتا، المتعلقة بسرعة الانتشار وتجاوز الجهاز المناعي".

وشدّد الحلفي على "اتخاذ جميع الإجراءات لمنع دخول سلالة كورونا الجديدة، لأنها شديدة العدوى وسريعة الانتشار". ولفت إلى "عدم وجود أية ضمانات من عدم انتقال الفيروس المتحور إلى العراق، لذا ينبغي الاستعداد لهذا الاحتمال وتشخيص السلالة ونوعها في المختبرات".

وذكر أن "عدد متلقي اللقاح من الطلبة بين أعمار 12 ـ 17 عاما وصل إلى 170 ألف ملقح بعد الحصول على موافقة خطية من أولياء أمورهم".

وأضاف أن "أعداد الملقحين من المنتظر أن تتراوح بين 9 ـــ 10 ملايين حتى نهاية العام الحالي، بينما سيجري تسلّم أكثر من 10 ملايين جرعة من مختلف أنواعها خلال المدة نفسها".

وبلغ إجمالي الإصابات في عموم مدن البلاد، نحو مليونين و700 ألف إصابة بينما سجل قرابة 24 حالة وفاة بعموم مدن البلاد، لكن مراقبين يشككون في الأرقام ودقّتها على اعتبار أن الكثير من حالات الإصابات والوفيات لم تدخل مستشفيات البلاد.

بينما بلغ معدل التطعيم اليومي 70 ألف عراقي مع توسعة جديدة في عمليات التلقيح، حيث تخطط الوزارة للوصول إلى 10 ملايين شخص مع نهاية العام الحالي، وهو ما يعادل نحو ربع سكان العراق البالغ 41 مليون نسمة.

في السياق ذاته، قال عضو نقابة الأطباء العراقية، محمد كسار، لـ"العربي الجديد"، إنّ المختبرات العراقية باتت قادرة على تشخيص المتحورات المتعلقة بفيروس كورونا بعد وصول أجهزة ومعدات طبية خاصة للبلاد.

وأضاف كسار، أنه من المنتظر حاليا من خلية الأزمة الصحية بالحكومة أن تعلن حظر السفر من وإلى جميع الدول التي رصد فيها المتحور، لأن البنى التحتية الصحية العراقية ما زالت هشة ويمكن أن تضرب البلاد أزمة أخرى وقد تكون أكبر من السابقة". لافتا إلى أن هنا اجتماعا مرتقباً لهذه الخلية ينتظر منه الخروج بقرارات جديدة إزاء هذه التطورات".