استمع إلى الملخص
- توقفت عمليات نقل اللبنانيين براً عبر الأراضي السورية، مع إلغاء برامج العودة الجماعية الطوعية بسبب سوء الأوضاع الأمنية، مع استمرار النقل الجوي فقط.
- استقبل العراق أكثر من 40 ألف لبناني خلال الشهرين الماضيين بسبب العدوان الإسرائيلي، ووفرت لهم السلطات مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية.
أعلنت وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية، اليوم الجمعة، عودة عشرات اللبنانيين في العراق إلى وطنهم، في دفعة جديدة، فيما أفاد مصدر أمني عراقي "العربي الجديد" بوقف عمليات نقل العائلات اللبنانية من العراق إلى لبنان براً عبر الأراضي السورية، بسبب الأوضاع الأمنية في سورية واقتصارها على الرحلات الجوية فقط.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية في بغداد، فإنّ "الخطوط الجوية العراقية نقلت مجاناً 150 مواطناً لبنانياً" في عودة طوعية من العراق إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، من ضمن "برنامج العودة للراغبين من الضيوف اللبنانيين في العراق".
وأوضح البيان، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أنّ عملية النقل التي جرت اليوم الجمعة هي الثانية من نوعها، وثمّة رحلات مقبلة يُصار في خلالها نقل الأسر اللبنانية الراغبة في العودة إلى وطنها، بحسب الخطة الموضوعة لذلك".
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن سوء الأوضاع الأمنية في الأراضي السورية، ألغى خطة نقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم برا، وسيتم الاكتفاء بالنقل الجوي". وأضاف أنّ "معبر القائم الحدودي مع سورية لن يكون مفتوحاً لإتاحة عبور اللبنانيين أو غيرهم إلى الأراضي السورية، بسبب سوء الأوضاع هناك. لذا أُلغيت برامج العودة الجماعية الطوعية لهؤلاء التي كانت الحكومة قد قرّرت تسييرها في وقت سابق عبر سورية".
وكان أكثر من 40 ألف مواطن لبناني قد دخلوا إلى العراق في الشهرَين الماضيَين، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي قبل أن يُعلَن اتفاق لوقف النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقد تركّز هؤلاء اللبنانيون في مناطق جنوب البلاد ووسطها، حيث وفّرت لهم السلطات مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية ومنحتهم صفة اللجوء المؤقّت.
وقد وفد عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى العراق عبر المطارات، وكذلك من خلال معبر القائم الحدودي مع سورية، بعد قرار عراقي حكومي باستقبالهم من دون اشتراط توفّر جوازات سفر معهم ولا تأشيرات. ووفّر العراق لهم مدناً ومباني للسكن مع إطلاق حملة مساعدات ضخمة، كذلك وفّر العلاج في المستشفيات الحكومية لجرحى العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال وكيل وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية كريم النوري إنّ "العائلات اللبنانية بدأت تعود إلى ديارها وفقاً لآلية يسيرة (...) بعد اتفاق وقف الحرب". وأضاف في تصريحات أمام صحافيين أنّ "الضيوف اللبنانيين الموجودين في العراق، من جرّاء الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني على وطنهم، هم ضيوف أعزّاء".
من جهتها، كانت وزارة النقل العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، عن خطة لزيادة الرحلات الجوية إلى لبنان من أجل إعادة مواطنيه في العراق من الراغبين في العودة إلى بلادهم. وفي هذا الإطار، تسيّر الخطوط الجوية العراقية سبع رحلات أسبوعياً من مطارَي النجف وبغداد إلى بيروت، من دون أن تكشف عن عدد الرحلات المتوقّع بعد رفعها، على خلفية وقف الرحلات البرية عبر الأراضي السورية.