العراق: مئات آلاف الطلاب يجرون الامتحانات النهائية وسط إجراءات صحية
العراق: مئات آلاف الطلاب يجرون الامتحانات النهائية وسط إجراءات صحية مشددة
انطلقت، اليوم السبت، الامتحانات النهائية لطلبة السادس الثانوي، في عموم مدارس العراق، عدا إقليم كردستان، وسط إجراءات صحية مشدّدة اتخذتها وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة، لمنع تفشي فيروس كورونا.
يشارك في الامتحانات، التي سبق أن أُجِّلَت عدّة مرات بسبب انتشار فيروس كورونا، 483,239 طالباً، منهم 257,938 من الفرع الأحيائي، و94,611 طالباً من الفرع التطبيقي، و130,690 طالباً من الفرع الأدبي.
وزارة التربية أكّدت أنها اتخذت الاستعدادات المطلوبة لإجراء الامتحانات، وأكّدت تشكيل غرفة عمليات تضمّ وزارات وجهات أمنية لإنجاح العملية الامتحانية.
الوكيل الأقدم للوزارة، فلاح القيسي، أكّد أنّ "وزير التربية أوعز في وقت سابق إلى كل مديريات التربية بتهيئة المراكز الامتحانية واستقبال الطلبة"، وأضاف أنه "تم تشكيل غرفة عمليات من قيادات على مستوى الوزارات، ولا سيما الصحة والكهرباء والأجهزة الأمنية".
وأضاف أنه "وُزِّعَت قوائم المراكز الامتحانية في الجامعات والمدارس التي ستكون فيها امتحانات الطلبة"، مؤكداً أنّ "مديريات التربية باشرت بتهيئة المراكز الامتحانية من ناحية التعفير وتهيئة القاعات والمكيفات والإنارة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والمراكز الصحية من خلال متابعة تلك المراكز".
وأشار إلى أنّ "لجنة الصحة والبيئة توجّهت إلى المراكز الامتحانية ويُستقبَل الطلبة بفحصهم قبل دخولهم للمراكز الامتحانية"، كذلك إنّ "الوزارة بعثت رسالة إلى العوائل تدعوهم إلى حثّ أبنائهم الطلبة على التزام تعليمات وزارة الصحة واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، من خلال ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وجلب المعقمات اليدوية لاستخدامها".
وقُسِّم الطلاب، إذ يؤدي الطلاب الذكور امتحاناتهم في الجامعات القريبة، بينما وُزِّعَت الطالبات على المدارس، في خطوة لتقليل أعداد الطلاب داخل القاعات الامتحانية.
مسؤول صحي أكّد أنّ الإجراءات الوقائية المتخذة في القاعات الامتحانية جيدة، وهناك متابعة حثيثة من قبل وزارتي الصحة والتربية.
وقال المسؤول في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "وزارة الصحة شكّلت فرقاً صحية خاصة، وُزِّعَت على المراكز الامتحانية في عموم المحافظات، تعمل على إجراء فحوص كورونا للطلاب قبل دخولهم قاعات الامتحانات، فضلاً عن متابعة الإجراءات الوقائية والتباعد الصحي داخل القاعات".
وأضاف أنّ "هناك تشديداً بفرض الإجراءات الوقائية داخل القاعات، وأنّ أعداد الطلاب داخل القاعة الواحدة مناسبة صحياً"، مشيراً إلى أنّ "الفرق الصحية ستواصل عملها حتى الانتهاء من الامتحانات".
في الأثناء، تفقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عدداً من مراكز الامتحانات في العاصمة بغداد، وأكّد "أهمية نجاح التجربة الامتحانية، على الرغم من أنّ البلد يمرّ بظروف قاهرة، صحية وأمنية واقتصادية".
وشدّد على أنّ "الوضع الصحي خطير، ونحن بحاجة إلى التزام إجراءات السلامة بأقصى ما يكون"، مضيفاً أنه وجّه "قبل الامتحانات بتوفير مطلق الإمكانات، لإجراء العملية الامتحانية بانسيابية ويسر، وبإجراءات تحافظ على سلامة الطلاب والملاك التدريسي".
