العراق: ضبط 7 ملايين عبوة دواء مهربة في بغداد
أعلنت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، ضبط 7 ملايين عبوة دواء مهربة في منطقة السعدون بالعاصمة بغداد.
وقال جهاز الأمن الوطني العراقي، في بيان له، إنّ قوّة تابعة له في بغداد تمكّنت بالاشتراك مع فرق وزارة الصحة، من ضبط مذخرين (مخزنين) يحويان نحو 7 ملايين علبة دوائية مهربة من أحد المنافذ الحدودية، وغير خاضعة للتقييس والسيطرة النوعية"، مضيفاً أنه "تم التحفظ عليها وإجراء محضر ضبط أصولي".
وأشار البيان إلى أنّ "ذلك جاء خلال إجراء جولة تفتيشية على المذاخر الدوائية في منطقة السعدون لمراقبة الأسعار وتاريخ صلاحية المنتج".
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة، ظاهرة تهريب وبيع الأدوية المغشوشة أو المنتهية الصلاحية في المذاخر والصيدليات العراقية، والتي تقول نقابة الأطباء العراقية إنها خلّفت وفيات وضحايا جراء هذا النوع من التجارة التي ساهمت الفوضى الأمنية في البلاد بانتعاشها.
وقال محمد حسن، وهو صاحب مذخر لبيع الأدوية في حي الحارثية ببغداد، إنّ "بعض الدخلاء على هذه المهنة أضروا كثيراً بها من خلال تداول وبيع الأدوية المهربة التي تدخل البلاد بشكل غير رسمي"، موضحاً، لـ "العربي الجديد"، أنّ أغلب هذه الأدوية منتهية الصلاحية يتم شراؤها بأسعار منخفضة في الخارج، ويتم التلاعب بتاريخ صلاحيتها لتباع بأثمان باهظة في الصيدليات المحلية.
ولفت إلى أنّ بعض العاملين في المذاخر والصيدليات يقومون أيضاً باستيراد علب دواء فارغة تحمل أسماء ماركات عالمية معروفة، ويتم تعبئتها بأدوية تصنع محلياً بطرق بدائية، مبيّناً أنّ ذلك "يشكّل خطراً على صحة المواطن، كما أنه يؤثر على سمعة المذاخر الحقيقية المعروفة بنزاهتها ومهنيتها".
وأشار إلى أنّ "أصحاب المذاخر والصيدليات يقومون بالإبلاغ عن أماكن بيع الأدوية المغشوشة التي تسمي نفسها أيضاً مذاخر أو صيدليات، إلا أنّ السلطات لا تقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق أصحابها، بسبب علاقات شخصية تربطهم ببعض الضباط والسياسيين، ما تسبب بتفاقم هذه الظاهرة".
وأكدت السلطات الأمنية العراقية، في مارس/آذار من العام الماضي، ضبط أكثر من مليوني عبوة دواء مغشوشة في منطقة الحارثية وسط بغداد التي تضم أكبر تجمع للأطباء ومذاخر الأدوية في البلاد. وقال جهاز الأمن الوطني في حينه، إنّ العملية تمت بعد تلقي معلومات من المواطنين، تشير إلى وجود علب دواء مغشوشة تباع للمواطنين.
