العراق: تعطيل للدوام واستنفار صحي استعداداً لعاصفة ترابية جديدة
العراق: تعطيل للدوام واستنفار صحي استعداداً لعاصفة ترابية جديدة
اتخذت الحكومة العراقية عددا من الإجراءات الوقائية استعدادا لوصول موجة غبار جديدة، من بينها تعطيل الدوام الرسمي، وإيقاف حركة الملاحة الجوية، فضلا عن استنفار في وزارة الصحة للتعامل مع حالات الاختناق المتوقعة.
وبدأ الغبار يتصاعد في مناطق غربي العراق، وخصوصا في محافظة الأنبار، وسط تحذيرات من أن العاصفة الترابية التي وصفت بأنها الأشد من نوعها، ستجتاح أغلب المحافظات يوم غد الإثنين.
وكشفت هيئة الأنواء الجوية العراقية أن العاصفة الترابية سيظهر تأثيرها خلال ليل اليوم الأحد، ونهار غد الإثنين، وربما تستمر إلى الثلاثاء، وقال المسؤول في الهيئة، صادق عطية، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "الرؤية ستتدنى إلى ما دون كيلومتر، وستكون هناك إعاقة لحركة المواصلات، وحدوث حالات من الاختناقات. ذروة العاصفة الترابية في بغداد، ستكون من الساعة الرابعة فجر الإثنين، حتى العاشرة صباحا، وستزول تدريجيا يوم الثلاثاء".
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الأحد، تعطيل الدوام الرسمي غدا الإثنين، وقالت في بيان، إن "رئيس الوزراء وجه بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية، عدا الدوائر الصحيّة والأمنية والخدميّة بسبب سوء الأحوال الجوية، ودخول موجة من العواصف الترابية الشديدة إلى مناطق متفرقة".
واستنفرت وزارة الصحة كوادرها استعدادا للتعامل مع الحالات المرضية الناجمة عن موجة الغبار، وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إن "جميع المؤسسات الصحية على استعداد تام للتعامل مع أي موجة غبار، وتم توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنها الأوكسجين، وتجهيز سيارات الإسعاف".
وبين البدر أن "أغلب حالات الاختناق التي تصل إلى المؤسسات الصحية هي حالات بسيطة أو متوسطة، وهناك حالات قليلة شديدة لأشخاص يعانون من أمراض تنفسية كالربو، وهؤلاء عليهم الالتزام بالإرشادات الصحية، ومنها ارتداء الكمامات، وعدم الخروج من المنازل لحين زوال العاصفة".
بدورها، أعلنت وزارة النقل العراقية إغلاق جميع مطارات البلاد من فجر غد الإثنين، وقال المتحدث باسم الوزارة، حسين جليل، في بيان: "إيقاف الرحلات سيستمر إلى حين استقرار الأجواء بشكل عام".
ومنذ حلول فصل الصيف، تشهد المحافظات العراقية موجات متتابعة من العواصف الترابية، تتركز في الأنبار، ونينوى، وأجزاء من محافظات إقليم كردستان، فضلا عن محافظات صلاح الدين، وكركوك، والعاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الجنوبية، وقد تسببت بتسجيل وفيات، ومئات من حالات الاختناق.
