العراق: إحباط محاولة فرار لسجناء شمالي بغداد

العراق: إحباط محاولة فرار لسجناء شمالي بغداد

27 نوفمبر 2021
اتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشدّدة داخل وفي محيط السجن(مروان نعماني/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، مقتل سجين وإعادة اعتقال اثنين آخرين، أثناء محاولة هروب لنزلاء من سجن التاجي، شمالي العاصمة بغداد.

وذكر بيان رسمي لخلية الإعلام الأمني، أنّ "قوة أمنية مشتركة تمكّنت من إحباط محاولة هروب لثلاثة إرهابيين محكومين بالسجن المؤبد من سجن التاجي في بغداد، والتابع إلى دائرة الإصلاح في وزارة العدل".

وأضاف: "تم فتح النار عليهم عند مشاهدتهم يعبرون السياج الخارجي للسجن ولم يمتثلوا لأوامر القوة، حيث قُتل أحدهم بينما استسلم الاثنان الآخران". 

وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إنّ السلطات الأمنية اتخذت إجراءات مشدّدة داخل وفي محيط السجن، مؤكداً لـ "العربي الجديد"، القيام بعمليات تفتيش دقيقة للسجناء، كما جرى الكشف على بنايات السجن خشية وجود محاولات أخرى للهروب من السجن، الذي سبق أن شهد عمليات هروب سجناء قبل سنوات. 

وعام 2013، فرّ مئات السجناء من سجني التاجي وأبو غريب في بغداد، بعد تمكّن مسلّحين من اقتحام السجنين وإطلاق سراح السجناء. 

وفي أغسطس/آب الماضي، كشف مرصد "أفاد" الحقوقي، عمّا وصفه بـ"عمليات تجويع" يتعرّض لها نزلاء "سجن التاجي المركزي"، الذي يضمّ نحو 8 آلاف سجين، أغلبهم بتهم متعلقة بقضايا الإرهاب، وطالب السلطات بالتحقيق في عمليات ابتزاز يمارسها حرّاس السجن عبر بيع الغذاء للسجناء بأضعاف سعره الحقيقي.

وذكر المرصد الحقوقي العراقي في تقريره، أنه وثّق إفادات مختلفة وحصل على صور تؤكد وجود عمليات تجويع داخل السجن، تتزامن مع جرائم إهمال طبي أدّت إلى حدوث وفيات بين النزلاء. وتضمّن التقرير عدّة إفادات مكتوبة، تكشف عن "تلاعب كبير في مُقدّرات طعام السجناء، أدّت إلى تراجع كمية ما يقدم من وجبات ونوعيتها، على خلاف ما تدّعيه السلطات العراقية في هذا الإطار".

ونقل التقرير عن والد أحد نزلاء السجن، أنّه قدم مبلغاً مالياً لأحد أقارب موظف في السجن، والذي يعمل كوسيط، لقاء السماح بإدخال بعض الحاجيات الإنسانية الضرورية لنجله. وأضاف أنّ السجناء "يتضوّرون جوعاً". كما نقل إفادة سيدة توفي ابنها في السجن، وقالت إنه في آخر مقابلة معه أبلغها من خلف الحاجز السلكي بأنه "جوعان".

مؤكداً أنّ "حرّاس السجن يبيعون التفاحة الواحدة بمبلغ ألفي دينار (نحو دولار ونصف)، والخبز بـ500 دينار، وقنينة المياه الصغيرة بألفي دينار، إذ لا مياه نظيفة في السجن".

المساهمون