استمع إلى الملخص
- أكدت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لتوفير المساعدات الأساسية، مشيرة إلى أن العائلات تعاني من نقص حاد في الخدمات والمستلزمات الأساسية.
- منذ وقف إطلاق النار في يناير 2025، أرسلت المنظمة إمدادات حيوية لدعم سكان غزة، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنّ الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم في قطاع غزة، بعدما هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، وجدوا أنفسهم أمام أكوام من الأنقاض، ولا سيّما مع تدمير نحو 90% من المنازل. جاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة التابعة للأمم المتحدة بعد زيارة أجرتها مديرتها العامة إيمي بوب مع منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، لقطاع غزة المنكوب عقب عدوان استمرّ أكثر من 15 شهراً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقد وصفت بوب "حجم الدمار" في قطاع غزة بأنّه "هائل"، وأشارت إلى أنّ "العائلات التي فقدت كلّ شيء (بعد الحرب الإسرائيلية) تواجه البرد من دون توفّر أيّ من وسائل الحماية وفي غياب تام للبنى التحتية والخدمات"، مصيفة أنّه "لا يقين لدى العائلات بشأن الغد وما يحمله من أعباء".
The scale of destruction in #Gaza is staggering.
— IOM - UN Migration 🇺🇳 (@UNmigration) February 20, 2025
@IOMChief witnessed humanitarian teams scaling up aid to support those who have endured so much.
Since 2023, IOM has been delivering life-saving assistance—dispatching over 325,000 shelter & essential items during ceasefire.
وبعد أكثر من شهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنّه عند عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في مختلف أنحاء قطاع غزة أخيراً وجدت "مجتمعات بأكملها منازلها وقد تحوّلت إلى أنقاض". وأضافت أنّه "مع تدمير نحو 90% من المنازل، وجد مئات الآلاف من الناجين أنفسهم بلا مأوى"، الأمر الذي اضطرّ العائلات الفلسطينية إلى "النوم في ملاجئ مؤقّتة أو مبانٍ مدمّرة أو حتى في العراء"، وسط "البرد القارس والأمطار والرياح الشتوية". وتابعت المنظمة أنّ ما يزيد الأمر سوءاً أنّ المستلزمات الأساسية والخدمات الحيوية إمّا "نادرة جداً وإمّا غير متوفّرة على الإطلاق".
وتقلت المنظمة الدولية للهجرة عن مديرتها العامة: "تحدّثتُ مع آباءٍ يكافحون لإبقاء أطفالهم على قيد الحياة، فهم يستخدمون أيّ شيء يجدونه لبناء ملاجئ مؤقّتة، لأنّه ببساطة لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه". وقد رأت بوب "وجوب تكثيف جهودنا وتوسيع نطاق الجهود لمساعدة هؤلاء الناس حتى يستردّوا عافيتهم ويتمكّنوا من العيش بكرامة وأمان في داخل قطاع غزة"، مشدّدةً على أنّ "هذا حقهم". وقد أكدت المنظمة، في بيانها، على ضرورة توسيع نطاق عمليات المجتمع الإنساني من أجل "تلبية الاحتياجات الهائلة للأشخاص الذين عانوا لأكثر من 500 يوم من ظروف قاسية لا يمكن تصوّرها".
تجدر الإشارة إلى أنّ المنظمة الدولية للهجرة أرسلت، منذ 19 يناير الماضي، تاريخ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، إمدادات إلى قطاع غزة في مجالات الإيواء والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة والمواد غير الغذائية لدعم سكانه، وفقاً لما جاء في البيان نفسه. وأقرّت بأنّها، إلى جانب شركائها من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، تعمل لتكثيف الجهود بهدف زيادة تدفّق المساعدات الطارئة في مجال الإيواء.
(العربي الجديد، الأناضول)