الصومال: قطر الخيرية تدشن مشروعاً لتوظيف خريجي الجامعات

الصومال: قطر الخيرية تدشن مشروعاً لتوظيف خريجي الجامعات

25 فبراير 2022
يهدف المشروع إلى الحدّ من البطالة التي يواجهها الشباب (العربي الجديد)
+ الخط -

دشّنت قطر الخيرية، أمس الخميس، مشروعاً لتوفير وظائف للمتخرّجين الجدد من الجامعات المحلية في المؤسسات والشركات التجارية في البلاد، وشارك في هذه المناسبة السفير القطري لدى الصومال حسن بن حمزة، والسفير التركي محمد يلماز، ورئيس جامعة مقديشو إبراهيم مرسل، ومسؤولين آخرين من مكتب قطر الخيرية في مقديشو.

ويهدف هذا المشروع إلى الحدّ من البطالة التي يواجهها الشباب، حيث تقدّر نسبة العاطلين عن العمل في البلاد بنحو 75 في المائة، ثلثهم إناث، إذ يواجهون غياب الفرص الوظيفية في المؤسسات الرسمية والخاصة بعد التخرّج، نتيجة عدم وجود تخطيط حكومي مسبق للموازنة بين متطلبات الأسواق والمتخرجين من الجامعات المحلية.

ويقول عبد النور حاج علي، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ هذه المناسبة ضمّت نحو 180 جامعياً تكفّلت قطر الخيرية بمراحل تعليمهم الجامعي أثناء دراستهم في جامعة مقديشو (أكبر الجامعات في الصومال)، وإنّ هذا المشروع يهدف إلى بحث فرص عمل في المؤسسات المحلية والبنوك للعمل فيها، من دون شروط.

ويضيف عبد النور: "هناك عروض قدمت حتى الآن لتوظيف هؤلاء المتخرجين، وهو ما يدفعنا لمضاعفة جهودنا مستقبلاً لتوفير فرص عمل للشباب الصوماليين، خاصة أولئك المتميزين، الذين حصلوا على المراتب الأولى في الجامعات التي تخرّجوا منها".

وعادة ما يواجه الشباب بعد التخرّج من الجامعات مشكلة عدم الحصول على فرص عمل، وهو ما يدفع العديد من هؤلاء إلى الهجرة غير الشرعية أو امتهان أعمال حرة أو قيادة عربة التوك التوك، بينما يشعر العديد من طلاب الجامعات بإحباط كبير أثناء الدراسة، بسبب فقدانهم الأمل بالحصول على وظيفة بعد التخرّج، وقلة إمكانية الحصول على أعمال تناسب مؤهلاتهم الجامعية.

وفي السياق، يقول عبد الناصر أحمد (خريج جامعي)، لـ"العربي الجديد"، إنه يشعر بسعادة كبيرة بعد أن تمكّن من استكمال تعليمه الجامعي بكفالة من قطر الخيرية، مضيفاً أنه يثمن جهود المسؤولين في مكتب قطر الخيرية في الصومال، ما يعكس "جهود هذه المؤسسة في تجسير الهوة وتوفير التعليم للشباب في البلاد".

ويضيف عبد الناصر أنّ "الشعب الصومالي يتلمّس أخيراً أعمال هذه المؤسسة الخيرية، وهي تستحق الثناء منّا، لأنّ من وفّرت لهم التعليم مجاناً باتوا وزراء في الحكومات الصومالية، وهذه مفخرة تعود للقيمين على هذه المؤسسة في البلاد".

وبحسب متابعين، تعدّ هذه المبادرة هي الأولى من نوعها التي تقوم بها مؤسسة خيرية، تمنح طلابها تعليماً مجانياً ثم تواصل جهودها في تمكينهم من العمل من خلال مؤسسات شريكة لها أو شركات تجارية محلية، ما يشجع العديد من الطلبة على مواصلة تعليمهم وعدم الاستسلام للتحديات المحيطة بالبلاد.

المساهمون