استمع إلى الملخص
- دعت اللجنة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية دون عوائق، بعد أكثر من 13 شهراً من الحصار والحرب المدمرة.
- شددت اللجنة على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار لتسهيل تدفق المساعدات، مؤكدة دعمها لتهيئة الظروف لعودة العائلات بأمان.
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة يبقى "غير مقبول" على الرغم من أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يمثّل "بارقة أمل"، بعد أكثر من شهرَين على تصاعد العدوان الإسرائيلي على البلاد وأكثر من 13 شهراً على بدايته. وقد أتى ذلك في بيان أصدرته اللجنة، بعد ظهر اليوم الأربعاء، تحت عنوان "وقف إطلاق النار فرصة مشجّعة لمنطقة أنهكها النزاع".
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُعلن مساء أمس الثلاثاء، قد دخل حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت والقدس المحتلة. وقبيل سريان الاتفاق، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف عنيف طاول مناطق عدّة، ولا سيّما في العاصمة بيروت، علماً أنّ المقاتلات المعادية كانت تستهدف خصوصاً مناطق الجنوب وبعلبك-الهرمل (شرق) وضاحية بيروت الجنوبية، فيما طاولت ضربات عدّة مناطق لبنانية أخرى.
📍 Israel - Lebanon | We are encouraged that a ceasefire has been agreed that would end the fighting and help bring some hope and stability to a region exhausted by conflict.
— ICRC (@ICRC) November 27, 2024
Civilians must be protected, always.
News release: https://t.co/8sB2u3yGT5 pic.twitter.com/9FZtinxz0B
وقد أملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيانها، بأن يؤدّي اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال وتحقيق الاستقرار في منطقة أنهكتها ويلات النزاع. لكنّها عبّرت عن خشيتها من بقاء الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول ومن التوتر السائد في المنطقة، على الرغم من أنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "بارقة أمل".
وفي إطار خشيتها تلك، رأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة أن "نكرّر دعوتنا الملحّة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والأعيان المدنية (في قطاع غزة) فوراً، وإلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية والسماح بتدفّقها من دون عراقيل" إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
يأتي ذلك بعد أكثر من 13 شهراً من الحصار المشدّد على الفلسطينيين في قطاع غزة المستهدف بحرب إسرائيلية مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. يُذكر أنّ الجبهة اللبنانية اشتعلت في اليوم التالي، لتتوقّف الأعمال العدائية الإسرائيلية قبل ساعات، علماً أنّها تُعَدّ الأعنف منذ حرب تموز 2006.
وشدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في البيان نفسه، على وجوب التزام وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ييسّر تدفّق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بسرعة ومن دون عوائق. وأوضحت أنّ المدنيين تحمّلوا طوال أشهر وطأة النزاع، مؤكدة أنّها تعمل من أجل مدّ يد العون للأشخاص الأشدّ احتياجاً، مع دعم الجهود الهادفة إلى تهيئة الظروف الملائمة لعودة العائلات إلى ديارها بأمان وبناء حياتها من جديد.