الصحة المصرية تحظر التصوير في المستشفيات لتفادي الفضائح

الصحة المصرية تحظر التصوير في المستشفيات لتفادي الفضائح

06 يناير 2021
خلّف فيديو وفاة المرضى بمستشفى الحسينية غضباً في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت الهيئة العامة للتأمين الصحي التابعة لوزارة الصحة المصرية، الأربعاء، قراراً بحظر التصوير داخل المستشفيات، سواء فوتوغرافياً أو فيديو، مهددة المخالفين بتعريض أنفسهم للمساءلة القانونية، وذلك على خلفية تداول مقاطع فيديو تظهر وفاة مصابين بفيروس كورونا في مستشفى "الحسينية" بمحافظة الشرقية، ومستشفى "زفتى" في محافظة الغربية.

وقررت الهيئة الحكومية عدم السماح بوجود أجهزة الهاتف مع المرضى في وحدات الرعاية المركزة لأي سبب، ولا سيما في مستشفيات عزل مصابي كورونا، حتى لا يصوّر البعض وحدات الرعاية المركزة، و"استخدامها في وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تسيء إلى القطاع الصحي في مصر، والجهود المبذولة لمكافحة انتشار الوباء".
ويوم الاثنين الماضي، أخلت النيابة المصرية سبيل الشاب أحمد ممدوح نافع، مصور واقعة نفاد الأوكسجين في غرف العناية المركزة بمستشفى "الحسينية" بالشرقية، الذي خلّف وفاة عدد من المصابين، من بينهم عمته، فاطمة السيد إبراهيم، بعد الاستماع إلى أقواله في ما تضمنه الفيديو، والذي كذّب فيه تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة ومحافظ الشرقية عن توافر الأوكسجين في المستشفى.

وقال نافع، في فيديو نشره على موقع "فيسبوك"، إن "سيارة الأوكسجين لم تصل إلى المستشفى إلا في العاشرة و7 دقائق ليلاً، ولم تكن هناك ذرة أوكسجين تدخل للمرضى ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف، والمرضى في قسم الرعاية المركز ماتوا خنقاً"، مستطرداً: "دخلت العناية وأنا أصرخ، و4 من المرضى ماتوا على الفور، واثنان آخران كانا يطلعان الروح، والممرضات في حالة ذعر".
وأعلن محافظ الشرقية، ممدوح غراب، الأحد الماضي، فتح التحقيق مع مسؤول شركة الأمن في مستشفى "الحسينية"، بذريعة السماح لأحد الأشخاص بتصوير واقعة نفاد الأكسجين في غرف العناية المركزة، وهو ما سبّب "إثارة بلبلة لدى الرأي العام"، و"نشر الذعر بين المواطنين"، حسب تعبيره.

المساهمون