الصحة العالمية: زلزال تركيا أكبر كارثة طبيعية خلال قرن في أوروبا

منظمة الصحة العالمية: زلزال تركيا أكبر كارثة طبيعية خلال قرن في أوروبا

14 فبراير 2023
محاولة للعثور على ناجين من الزلزال الذي نكب الجنوب التركي (الأناضول)
+ الخط -

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، بأنّ الزلزال الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسورية هو "أكبر كارثة طبيعية في خلال قرن" تضرب بلداً واقعاً ضمن منطقتها الأوروبية.

وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية في خلال قرن، وما زلنا نقيّم حجمها". وأضاف أنّ "التكلفة الحقيقية لم تُحدَّد بعد، وسوف يستغرق التعافي والشفاء منها وقتاً وجهداً هائلَين".

ولفت كلوغه إلى أنّ "من المحتمل أن ترتفع أكثر" حصيلة القتلى الذين سقطوا بفعل الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، علماً أنّ بيانات ظهر اليوم الثلاثاء أشارت إلى 35.662 قتيلاً (31.974 في تركيا و3.688 في سورية بحسب مصادر محلية).

الصورة
إنقاذ ناجين من زلزال فبراير 2023 في تركيا (الأناضول)
من عملية إنقاذ ناجين من الزلزال المدمّر في تركيا (الأناضول)

وذكّر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية بأنّ نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسورية.

ويُعَدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عاماً. وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة، من بينها تركيا. أمّا سورية، فتقع من ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.

من جهته، وصف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا السفير نيكولاس ماير-لاندروت الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، بأنّه "كارثة بشرية ضخمة". وقال في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة إنّه "لا يمكن تصوّر" ما حدث لمدن ولاية هاتاي.

أضاف ماير-لاندروت أنّ فرق الإنقاذ الأوروبية استنفرت فور وقوع الزلزال المدمّر بناءً على طلب السلطات التركية. وبيّن أنّ "أكثر من 1650 شخصاً شاركوا في عمليات الإنقاذ هذه، ونواصل دعمنا في المراحل التالية من الكارثة".

الصورة
أنقاض في تركيا من جراء زلزال فبراير 2023 (الأناضول)
هذا ما تبقّى من منزل دمّره الزلزال في تركيا (الأناضول)

ولفت المسؤول الأوروبي إلى أنّ "مرحلة الإنقاذ انتهت لسوء الحظ، والآن يجري التركيز على الإيواء والمساعدات الطبية". وأشار إلى أنّ فريق الحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي موجود على الأرض لتقييم الوضع.

وأوضح ماير-لاندروت أنّ 12 دولة أوروبية وفّرت 50 ألف خيمة شتوية و100 ألف بطانية (غطاء) و50 ألف مدفأة، مضيفاً أنّ الدول الأعضاء تعمل كذلك على إنشاء مستشفيات ميدانية. وتابع أنّ مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي حشد وحدات سكنية للإغاثة، بالإضافة إلى ألفَي خيمة وثمانية آلاف سرير قدّمها أعضاء مختلفون.

وفي هذا الإطار، أفاد ماير-لاندروت بأنّ المفوضية الأوروبية سوف تنظّم مؤتمراً للمانحين الدوليين، في مارس / آذار المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمساهمة في إعادة تأهيل الأشخاص المتضرّرين من الزلزال.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون