الصحة العالمية تعلن وجود مجاعة في الفاشر وتحذر من انتشارها بالسودان
استمع إلى الملخص
- تقارير نظام تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل تشير إلى أن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع توقع استمرار الوضع حتى يناير 2026.
- النزاع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى مجاعة وأزمة إنسانية حادة، مع نزوح 13 مليون شخص ومقتل عشرات الآلاف.
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، وجود مجاعة في مدينة الفاشر السودانية، محذراً من خطر انتشارها إلى مناطق أخرى من البلاد وإلى الجارة جنوب السودان. وجاء ذلك في تدوينة نشرها غيبريسوس على منصة شركة "إكس"، واستند في ذلك إلى التقارير الأخيرة الصادرة عن نظام تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل التابع للأمم المتحدة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن التقارير تشير إلى أن نحو 50 مليون شخص في السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع، ويشعرون بالقلق بشأن كيفية إطعام أسرهم. مضيفاً: "تأكدت المجاعة في بعض مناطق السودان (الفاشر وكادقلي)، وهناك خطر من أن تؤثر المجاعة في أجزاء أخرى من البلاد وجنوب السودان".
The latest reports from @theIPCinfo show that 50 million people across Sudan, South Sudan and the DRC are facing hunger, worried about how they will feed their families today. Prolonged conflict, forced displacement, economic instability and climatic shocks are driving alarming…
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 4, 2025
وقال المسؤول الأممي محذراً: "المجاعة تعني أننا متأخرون جداً، وأن الناس يموتون بالفعل من آثار سوء التغذية". ودعا إلى زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية للسودان، مؤكداً أن "منظمة الصحة العالمية بدعم من شركائها تعمل على الوصول إلى كل من يحتاج إلى رعاية طبية".
وأكد تقرير أصدرته لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، انتشار المجاعة في الفاشر بولاية شمال دارفور وفي كادوغلي بولاية جنوب كردفان. وأشارت اللجنة إلى أنّ أكثر من 21 مليون شخص في السودان واجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبتمبر/ أيلول الماضي. وتوقّع التقرير استمرار الوضع على ما هو عليه إلى ما بعد يناير/ كانون الثاني 2026 على أقلّ تقدير، في شمال دارفور وجنوب كردفان.
ومنذ إبريل/ نيسان 2023 يشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص. وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد. وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمالي الولاية.
(الأناضول، العربي الجديد)