Skip to main content
الصحة العالمية: تدمير مستشفى الشفاء يصيب المنظومة الصحية بغزة في مقتل
خلّف الجيش الإسرائيلي دماراً هائلاً بمستشفى الشفاء وكارثة إنسانية (عمر القطاع/ الأناضول)

قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، اليوم الثلاثاء، إنّ "تدمير مستشفى الشفاء يُصيب المنظومة الصحية في غزّة في مقتل".

وأضافت "لقد كان المكان الذي يذهب إليه الناس للحصول على نوع رعاية يوفّرها أي نظام صحي جيد، والتي نتوقع الحصول عليها في مجتمعاتنا حال الحاجة إليها".

والاثنين، انسحب الجيش الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأحد، أن المستشفى لا يزال يضم 107 مرضى و50 عاملا في المجال الصحي.

وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأحد بأن 21 مريضا توفوا في مجمع الشفاء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية.

رائحة الموت في كل مكان

من جهتها، قالت وزارة الصحة في القطاع إنّ المجمع صار خارج الخدمة، متحدثة عن دمار "كبير جدا" فيه وفي الأحياء المحيطة.

وأضافت، "مستشفى الشفاء لم يعد فيه مكان للشفاء، بل رائحة الموت في كل مكان".

فيما ورأى مراسل لوكالة فرانس وشهود في المكان الدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية تنسحب من المجمع. وقالوا إن عدة مبان تضررت وإن آثار الحريق بادية على عدد منها.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "قوات الاحتلال أعدمت عددا من المواطنين وقد عثر على جثثهم وهم مكبلو الأيدي في مجمع الشفاء الطبي، وهنالك عدد كبير جداً من الشهداء".

وأضاف: "الاحتلال قتل حوالى 300 شهيد بمجمع الشفاء ومحيطه.. وقوات الاحتلال أحرقت كافة أقسام المجمع ودمرت كل المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية".

من جانبه، قال شاهد عيان مشيرا إلى جثث متناثرة على الطريق: "داستها الدبابات. دمار، أطفال، أبرياء، مدنيون عزل، داسوا عليهم".

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

(رويترز، فرانس برس، الأناضول)