الصحة العالمية تحذّر من انتقال الكوليرا من السودان إلى المخيّمات في تشاد

13 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 18:24 (توقيت القدس)
مخاوف من انتشار الكوليرا في مخيّمات النازحين بتشاد، 14 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذّرت منظمة الصحة العالمية من تزايد حالات الكوليرا في السودان واحتمال انتقالها إلى الدول المجاورة مثل تشاد، حيث يعيش اللاجئون في ظروف صعبة بسبب الحرب الأهلية، مما يزيد من خطر انتشار المرض.
- أشار الدكتور شبل صهباني إلى أن الكوليرا وصلت إلى 13 ولاية في السودان، مع وفاة 1854 شخصاً، محذراً من انتشارها في المنطقة إذا لم تُتخذ تدابير وقائية فعّالة.
- دعا إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف إطلاق النار مؤقتاً لتسهيل حملات التطعيم الجماعية ضد الكوليرا والأمراض الأخرى.

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن حالات الإصابة بالكوليرا في السودان مُرشّحة للزيادة، وقد تنتقل إلى البلدان المجاورة، ومن بينها تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان ويعيشون في ظروف صعبة، وتسببت الحرب في انتشار الجوع والمرض وتدمير معظم المرافق الصحية، وأدت هجمات بطائرات مُسيّرة في الأسابيع القليلة الماضية إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في الخرطوم مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة في العاصمة.

وقال الدكتور شبل صهباني ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحافيين في جنيف عبر الفيديو: "ما يقلقنا هو انتشار الكوليرا"، وأضاف أن الكوليرا وصلت إلى 13 ولاية في السودان منها شمال وجنوب دارفور المتاخمتان لتشاد، وأشار إلى أن 1854 شخصاً لقوا حتفهم بالفعل في الموجة الأخيرة مع حلول موسم الأمطار الخطير.

وأضاف "نظنّ أنه إذا لم نستثمر في تدابير الوقاية والمراقبة ونظام الإنذار المبكر والتطعيم وتوعية السكان، فمن المؤكد أن الكوليرا قد تنتشر ليس في الدول المجاورة فحسب، وإنما في هذه المنطقة من القارة". ودعا المتحدث إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بحملات التطعيم الجماعية من الكوليرا وغيرها من حالات تفشي الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا.

والكوليرا عدوى تسبب إسهالاً شديداً قد يؤدي للوفاة، وتنتشر سريعاً عندما لا تجري معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب كما ينبغي، وقال صهباني إن هذا يشكل خطراً كبيراً على اللاجئين السودانيين، ومن بينهم بعض الناجين من الهجمات على مخيّم للنازحين في دارفور، الذين يعيشون في مراكز حدودية مؤقتة مكتظة على الجانب التشادي من الحدود.

من جهته أفاد فرانسوا باتالينجايا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في تشاد في الإحاطة ذاتها "في ظلّ الاكتظاظ والظروف غير الصحية، يمكن أن يكون تفشي المرض المحتمل فتاكاً"، بسبب ظروف نحو 300 ألف شخص تقطعت بهم السبل هناك مع القليل من خدمات الإغاثة بسبب نقص التمويل.

لم يتم تأكيد اكتشاف المرض بعد في تشاد رغم أن متحدثاً باسم منظمة الصحة العالمية أشار إلى الإبلاغ عن حالات مشتبه بها في الجنينة بالسودان التي تبعد عنها 10 كيلومترات فقط. وقال صهباني أيضاً إن رصد المرض كان ضعيفاً على الحدود الليبية ومن المحتمل أن ينتشر هناك. وأضاف صهباني أن معدلات وفيات الحالات المصابة انخفضت في الأسابيع الأخيرة في العاصمة الخرطوم وما حولها بفضل حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي بدأت هذا الشهر.

(رويترز)

المساهمون