استمع إلى الملخص
- أشار الدكتور زهير قراط إلى أن الوزارة مستعدة للتعاون مع أي شريك لتقديم العون، بينما أكد الدكتور جميل الدبل أن نقص الأدوية يضاعف معاناة مرضى السرطان ويزيد من نسبة الوفيات.
- دعا المؤتمر وسائل الإعلام لتسليط الضوء على الأزمة، حيث لا يتجاوز المتوفر من الأدوية 20% من الاحتياجات، مما ينذر بكارثة صحية.
بدأت اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الصحافي الذي أقامته وزارة الصحة السورية تحت عنوان "نداء إنساني عاجل.. أزمة حادة في توافر أدوية السرطان في سورية وتأثيرها على مرضى الأورام"، وذلك في قاعة المؤتمرات بمبنى وزارة الإعلام في العاصمة دمشق.
وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة، الدكتور زهير قراط، خلال المؤتمر، أن نقص أدوية السرطان بات أزمة صحية وإنسانية بامتياز تطاول شريحة من أكثر الفئات ضعفاً وهشاشة. وأضاف قراط: "هذا المؤتمر ليس اجتماعاً تقنياً، بل نداء إنساني عاجل نطلقه من وزارة الصحة لكل الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي. نطلق نداءنا هذا باسم المرضى الذين ينتظرون جرعتهم القادمة، وباسم الأمهات والآباء الذين لا يملكون ثمن الدواء، وباسم الأطباء الذين يعملون بلا أدوات، وباسم كل من يؤمن بأن الصحة حق وليست ترفاً".
وأشار الدكتور قراط إلى أن وزارة الصحة "لا تطلب المستحيل، بل فقط ما هو ضروري وعاجل"، مشدداً على استعداد الوزارة الكامل للتعاون مع أي شريك راغب في تقديم العون، وذلك ضمن خريطة طريق عملية تعتمد على التنسيق والشفافية لضمان وصول العلاج إلى مستحقيه.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية للدم والأورام، الدكتور جميل الدبل، أن الشعب السوري يعاني حالياً حالة فقر شديدة وصعوبة في تأمين بعض الأدوية بسبب ارتفاع ثمنها. وأضاف أن هذه المعاناة تتضاعف عند مرضى السرطان في سورية، بسبب ندرة توافر أدوية السرطان وارتفاع تكاليفها. وأكد الدكتور الدبل أن "في ظل النقص الحاد للأدوية السرطانية، فإن آلاف المرضى في سورية عرضة لفقدان الفرصة في العلاج"، محذراً من أن "هذا النقص يزيد من نسبة الوفيات ويعمق معاناة الأسر التي تواجه بالفعل أعباء نفسية ومالية بسبب هذا المرض".
ودعا الدبل وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على هذه الأزمة الصحية الحرجة، مشيراً إلى أن المتوفر حالياً من أدوية بعض أنواع السرطان لا يتجاوز 20 % من الاحتياجات الفعلية، بينما نفدت الكميات بالكامل لبعض الأنواع الأخرى، ما ينذر بكارثة صحية هائلة تطاول الأطفال والبالغين على حد سواء.
وكانت وزارة الصحة قد دعت أمس الثلاثاء، إلى حضور هذا المؤتمر الصحافي، لمناقشة الوضع الصحي الراهن في سورية في ما يخص نقص أدوية السرطان، وتأثير ذلك على حياة المرضى، وكيفية مواجهة هذه الأزمة.