السلطات الصحية تحذر من انتكاسة وبائية في المغرب

السلطات الصحية تحذر من انتكاسة وبائية في المغرب

21 يونيو 2021
سمح المغرب بالرحلات الدولية ضمن تخفيف القيود (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

حذرت السلطات الصحية المغربية، الاثنين، من "انتكاسة وبائية" بسبب عدم التقيد بالتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات والحالات الخطرة بعد أسابيع قليلة من بدء إجراءات تخفيف قيود التنقل.
وسجلت وزارة الصحة تراخيا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة في تطبيق التدابير الوقائية، معتبرة أنه "من شأن التمادي في التراخي حدوث انتكاسة وبائية، خصوصا مع العطلة الصيفية، واستئناف الرحلات الدولية، وكذا الرفع التدريجي لتدابير الحذر الليلي مع اقتراب عيد الأضحى".
ودعت الوزارة في بيان، إلى ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية، واحترام التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية.
وأكدت وزارة الصحة أن إجراءات تخفيف القيود الإدارية التي اتخذت بعد عيد الفطر، نتج عنها تحرك اجتماعي للمواطنين، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في عدد الإصابات.

ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 86 إصابة جديدة، و6 وفيات، في مقابل تعافي 217 خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الإصابات إلى 526 ألفا و737 إصابة، بينما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 9244 وفاة، بنسبة قدرها 1.8 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 24 حالة، ليصل الإجمالي إلى 205 حالة، وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ"كوفيد-19" 6.5 في المائة.

وقال مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عضو اللجنة العلمية الحكومية المعنية بكوفيد-19، مولاي المصطفى الناجي، إن الفيروس يتفشى في حال التراخي، وأن إجراءات تخفيف القيود لا تعني العودة إلى الحياة الطبيعية، بل يتوجب على المواطنين التقيد بإجراءات السلامة المعمول بها منذ بداية انتشار الوباء.
وأوضح الناجي، لـ"العربي الجديد"، أن "ثمة عاملين رئيسيين للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مواجهة تفشي الفيروس، الأول هو مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح، والثاني مواصلة التقيد بالتدابير الوقائية المفروضة للحد من انتشار الوباء، وخصوصا التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الواقية، والنظافة".

المساهمون