السلطات الجزائرية تعلق عمل إمام مسجد انتقد الحكومة

السلطات الجزائرية تعلق عمل إمام مسجد انتقد الحكومة

16 ابريل 2021
حدّدت صلاة التراويح بنصف ساعة فقط (Getty)
+ الخط -

أوقفت السلطات الجزائرية إماما عن العمل بسبب توجيهه انتقادات حادة للتدابير التي فرضتها السلطات على المساجد خلال شهر رمضان، وكيفية أداء صلاة التراويح التي حدّدت بنصف ساعة فقط، مقارنة مع التساهل مع باقي الفضاءات العامة. 

وقررت وزارة الشؤون الدينية تعليق عمل الإمام ياسين لوراري تحفظيا إلى حين مساءلته في لجنة خاصة، بعد خطبة ألقاها في المسجد، الذي يشرف عليه في منطقة بوزريعة في أعالي العاصمة الجزائرية، استغرب فيها تشدّد اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الأزمة الوبائية مع المساجد، على الرغم من أنها أكثر الفضاءات احتراما للتدابير الوقائية والتباعد بين المصلين، بينما أطقت العنان لباقي الفضاءات، كالأسواق والمسارح والمتنزهات. 

وقال الإمام لوراري "يظهر أن الفيروس مسلم قلبه معلق بالمساجد، يأتي إلى المساجد فقط ولا يذهب إلى المقاهي ولا الأسواق"، مشيرا إلى رفضه لمقررات اللجنة العلمية التي فرضت أداء صلاة التراويح لنصف ساعة فقط، ومنع فتح بيوت الوضوء. 

وأبدى الشارع الجزائري ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مساندتهم لمن وصفوه بـ"إمام يقول قولة حق لسلطان جائر". وكتب المحامي عبد الغني بادي على صفحته معلقا "في الجزائر الجديدة إذا قلت رأيك يتم توقيفك"، كما تفاعلت أحزاب سياسية مع هذه القضية، حيث أعلنت جبهة العدالة والتنمية (إسلامية)، تضامنها مع الإمام ياسين لوراري، وطالبت السلطة بإعادة الاعتبار له كإمام خطيب وإلغاء ما وصفته "بالقرار التعسفي". 

ودان الحزب الإسلامي "سياسة التضييق المنتهجة من قبل السلطة تجاه المساجد منذ أكثر من سنة، بحيث لم يعد هناك ما يبرر  استمرار التعامل المتحيز ضد بيوت الله وروادها، خاصة وقد عادت الحياة إلى طبيعتها في كل مكان غيرها"، وأضاف "منطق السلطة في بسط سيطرتها وهيمنتها على المساجد وروادها والتحكم في عباداتهم يستدعي وقفة من الجميع، لرفض هذه السياسة إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها في بيوت الله وجميع مرافقها". 

المساهمون