السلطات الجزائرية تعلق أداء صلاة الجمعة في الجامع الكبير

السلطات الجزائرية تعلق أداء صلاة الجمعة في الجامع الكبير

10 نوفمبر 2020
شهد الجامع حضوراً كثيفاً لصلاة الجمعة الأولى (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

بعد صلاة جمعة واحدة أُقيمت فيه، قرّرت السلطات الجزائرية تعليق إقامة صلاة الجمعة في جامع الجزائر، بسبب الحضور الكثيف الذي شهده المسجد يوم الجمعة الماضي، ما اعتبرته السلطات مخالفاً للتدابير الوقائية من فيروس كورونا.  

وأفاد بيان وزارة الشؤون الدينية بأنّ اللجنة متعدّدة القطاعات، والتي يُشرف عليها وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، قرّرت تعليق صلاة الجمعة في الجامع بسبب حساسية الوضع الوبائي الراهن، المرتبط بانتشار جائحة كورونا في البلاد مجدداً. 

وبرّرت اللجنة قرارها بكون الجامع الذي تمّ تدشينه ليلة المولد النبوي، استقطب خلال صلاة يوم الجمعة الماضي عدداً هائلاً من المصلّين، بلغ 10 آلاف مصلٍ، وفق إحصاء رسمي، وتخلّل هذا الحضور الكثيف تسجيل ملاحظات وتجاوزات كانت اللجنة العلمية قد حذّرت من تداعياتها المحتملة على الصحة العامة، خاصة عند الخروج من الصلاة، حيث لم يتمّ احترام تدابير التباعد. وأشار البيان إلى أنّ اللجنة قرّرت أن يسمح بأداء صلاة الجمعة في جامع الجزائر عند توفّر الشروط المناسبة. 

وأبقت اللجنة على صلاة الجمعة في باقي المساجد التي فُتحت لإقامتها منذ يوم الجمعة الماضي، لكنها دعت المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام الإجراءات الوقائية المعمول بها في هذا الشأن. 

وتتخوّف السلطات الجزائرية من موجةكورونا ثانية، بعد تسجيل ارتفاع كبير في معدلات الإصابة اليومية بكورونا خلال الأيام الماضية، إذ أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، أمس الإثنين، تسجيل 642 إصابة جديدة بالفيروس، و14 حالة وفاة، فيما يوجد 60 مريضاً حالياً في العناية المركزة.  

وقبل قرار تعليق صلاة الجمعة في جامع الجزائر، كانت الحكومة الجزائرية قد قرّرت، الأحد الماضي، العودة إلى الإغلاق الجزئي والحجر الصحي في كامل الولايات، بين الثامنة مساءً  والخامسة من صباح اليوم التالي، وتعليق النقل العام داخل الولايات وبينها في نهاية الأسبوع، وغلق بعض الأسواق وتأجيل العام الجامعي. وتدخل هذه القرارات حيّز التطبيق بدءاً من اليوم، الثلاثاء، حتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.  

وتحسباً لأيّ طارئ وتطورات جديدة للأزمة الصحية، تقرّر تزويد المستشفيات بمزيد من الوسائل والتجهيزات واختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وبالاختبارات المضادة للجينات ووسائل الحماية والأوكسجين وبأسرّة إضافية عند الحاجة، وتحسين ظروف الإقامة ونقل الأطقم الطبية والعاملين في المستشفيات.  

وسجّلت الجزائر، اليوم الثلاثاء، أعلى معدل إصابات يومية بفيروس كورونا منذ مارس/آذار الماضي، إذ كشفت وزارة الصحة عن تسجيل 753 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في الساعات الـ24 الماضية، وسجّلت 15 حالة وفاة  جديدة بالفيروس، مقابل 301 حالة تعافٍ من كوفيد-19. 

المساهمون