السلطات الجزائرية تطلق حملة تلقيح مكثفة وتستعين بالمساجد
أطلقت السلطات الجزائرية، الجمعة، حملة تلقيح ضد فيروس كورونا في المساجد، حيث بدأت التجربة في 13 مسجداً بالعاصمة الجزائر، على أن يتم تعميم التجربة على كامل البلاد.
وقررت وزارة الشؤون الدينية وضع المساجد تحت تصرف وزارة الصحة، لتكثيف حملة التلقيح، بالموازاة مع إطلاق حملة شاملة لإقناع الجزائريين بضرورة التلقيح كحل وحيد للأزمة الوبائية، وذلك بعد تسجيل ارتفاع قياسي لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة.
وقفزت المعدلات من 200 إصابة يومياً قبل أسبوعين، إلى الضعف أربع مرات.
وكشفت آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة، الجمعة، تسجيل 831 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ 24 ساعة الأخيرة، فيما أشارت الحصيلة إلى إحصاء 13 حالة وفاة، في مقابل تماثل 452 إصابة بفيروس كورونا للشفاء.
اليوم الجمعة 09 جويلية 2021، نوافيكم بالحصيلة الكاملة فيما يخص مؤشرات الترصد لوباء كوفيد-19 في الجزائر وهي حصيلة 24 ساعة الأخيرة .
— Ministère de la Santé Algérie وزارة الصحة (@Sante_Gouv_dz) July 9, 2021
* المؤشرات العامة هي كما يلي:
831 حالة جديدة
452 حالة تماثلت للشفاء
44 مريض متواجدون في العناية المركزة
13 وفيات.
وقال وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريحات صحافية، الجمعة، خلال إشرافه على بدء عملية التلقيح في مسجد بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، إنّ "الوضع الذي تعيشه الجزائر يجعل التلقيح هو الحل ولا بديل عنه؛ لأنه سيجنّب لجوء البلاد إلى الحجر الصحي"، مستدركاً بالقول إنّ "الحجر قد يكون حلاً حتمياً في حال تفاقم الوضع".
واستلمت الجزائر شحنات جديدة من اللقاحات، وتأمل في استلام عشرين مليون جرعة أخرى قبل نهاية السنة الجارية، لضمان تلقيح 20 مليون شخص على الأقل.
وفي سياق تدابير مواجهة الأزمة الوبائية، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، استحالة العودة إلى النشاط الطبيعي للمساجد.
وقال بلمهدي، في تصريح صحافي، إنه "من غير الممكن عودة النشاط الطبيعي في المساجد بالوقت الحالي"، داعياً الأئمة إلى "تخصيص مزيد من خطب الجمعة لحثّ الناس على ضرورة الإقبال على التلقيح، والالتزام بتدابير الوقاية، وتشجيع المصلين على التلقيح".
وكانت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية، قد نشرت، قبل أيام، فتوى تشدد على وجوب الالتزام بالتدابير الوقائية، وحرمة إيذاء الناس وتعمّد إصابتهم.
أما في ولاية تبسة شرقي الجزائر، فقد قررت السلطات حظر مواكب الأفراح والعزاء والولائم، كما صدر قرار بمنع إصدار عقود الزواج وفرض غرامات مالية ضد المتهاونين.
وعمدت السلطات الجزائرية إلى غلق بعض المصالح في المستشفيات وتحويلها إلى مصالح لاستقبال المصابين بكورونا، بسبب الوضع الوبائي في البلاد، لا سيما أنّ الجزائر ما زالت بعيدة عن تحقيق المناعة الجماعية ضد كوفيد 19، والتي تتطلب تلقيح أكثر من 20 مليون مواطن.