السلالة الهندية تنتشر في مدن تونسية ومستويات قياسية للعدوى

السلالة الهندية تنتشر في مدن تونسية ومستويات قياسية للعدوى

01 يوليو 2021
بلغت المستشفيات طاقتها القصوى في المحافظات الموبوءة (ياسين جعيدي/الأناضول)
+ الخط -

تكتسح السلالة الهندية "دلتا"، سريعة الانتشار، مدناً تونسية تفاقمت فيها العدوى إلى أكثر من 1000 مصاب لكلّ 100 ألف ساكن، رغم تأكيدات رسمية بوجود 38 إصابة بالمتحوّر "دلتا"، تم تأكيدها عقب التحليل الجيني للعينات المأخوذة من المرضى.

وتؤكد مصادر طبيّة من محافظات تونسية أنّ السلالة الهندية أصبحت الطاغية حالياً، متقدمة على السلالة البريطانية، التي انتشرت في إبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، وهو ما يفسّر الانفجار السريع وغير المتوقع في بعض المناطق وخروج الوضع الوبائي عن السيطرة.

وأكّد مدير الصحة الوقائية بمحافظة باجة (المصنّفة ضمن المحافظات الموبوءة)، ناجي العطواني، أنّ الوضع في غالب مدن المحافظة كان مستقراً نسبياً حتى الأسبوع الأول من شهر يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن تنفجر العدوى بشكل متسارع وعنيف في الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يؤكّد دخول السلالة الهندية إلى المناطق الموبوءة منذ تلك الفترة.

وقال العطواني في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ بطء التقطيع الجيني للعينات المسحوبة من المصابين تسبّب في تأخير تشخيص الوضع الوبائي واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة  لكبح العدوى في وقت مبكر.

ورجّح العطواني أن تكون السلالة الهندية قد دخلت إلى تونس منذ منتصف مايو/ أيار الماضي، غير أنّ عدم التنبّه للإصابات تسبّب في انتشار العدوى، مشيراً إلى أنّ تأخر قرارات الغلق الشامل في المناطق الموبوءة، لم يساعد أيضاً على كبحها.

وأفاد العطواني أنّ كبح العدوى يحتاج إلى مدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع من الغلق الشامل، والتقيّد بتدابير الوقاية الصارمة ومنع التجمعات من أجل إنقاذ الأرواح منبهاً من خطورة التنقل بين المحافظات، والتجمعات في الفترة المقبلة التي تتزامن مع عيد الأضحى.

وحول إمكانيات اللجوء إلى الفرز بين المرضى، بسبب بلوغ المستشفيات طاقتها القصوى في المحافظات الموبوءة، قال العطوي إنه يتم حالياً التعهد بكل المصابين من مختلف الأعمار، بعد إخلاء كلّ الأقسام الاستشفائية وتحويلها إلى أقسام لعلاج مرضى كوفيد، حفاظاً على حقّ جميع المصابين في العلاج. وأشار إلى أنه يتم كذلك تحويل مرضى إلى مستشفيات في محافظات أخرى أو مستشفيات العاصمة، بحسب توفّر الأسرّة فيها.

وتؤكد الأرقام الرسمية لوزارة الصحة، أنه تمّ تسجيل 38 إصابة مؤكدة بالسلالة الهندية التي تتّسم بسرعة انتشار، تتجاوز 60 بالمائة مقارنة مع السلالات الأخرى.

وأكّدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية، أنه تمّ تصنيف 9 ولايات كمناطق حمراء، إذ إنّ مستوى الخطر الوبائي فيها مرتفع.

وأوضحت بن علية، أمس الأربعاء، في برنامج حواري على قناة محلية أنّ الولايات المعنية هي تونس، منوبة، زغوان، باجة، الكاف، سليانة، القيروان، سوسة والمنستير.

وسجّلت تونس الأربعاء، رقماً قياسياً جديداً في عدد الوفيات بسبب كوفيد، بلغ 116 وفاة، إلى جانب 5961 إصابة جديدة.

المساهمون