استمع إلى الملخص
- دعت المنظمة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وفق القانون الدولي الإنساني، وتقديم الدعم للعمال الإنسانيين لضمان استجابة فعّالة للاحتياجات المتزايدة، خاصة في المناطق التي يعود إليها المهجرون.
- في حلب، بدأت حكومة الإنقاذ خطة استجابة بتوزيع الخبز، وسط تحسن تدريجي في الأوضاع، رغم المخاوف من قصف النظام، مع عودة الحياة الطبيعية تدريجياً.
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، توسيع دائرة عملها لتشمل مدناً وبلدات سورية جديدة. يأتي ذلك بهدف تقديم خدمات البحث والإنقاذ والإطفاء والرعاية الصحية وإزالة مخلفات الحرب وتعزيز صمود المجتمعات، بالإضافة إلى الأعمال المنقذة والداعمة للحياة.
وأكدت المنظمة في بيانها الصادر، اليوم الأحد، أن: "برنامج العمل سيكون بما يتوافق مع نظام التكافؤ وتوزع الفرق الجغرافي، حرصاً على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع، خاصة في ظل قدراتنا المحدودة والاحتياجات الكبيرة والمساحة الجغرافية الواسعة". مشيرة إلى أن برنامج العمل يشمل المدن والبلدات والقرى التي سيعود إليها السكان المهجّرون، معتبرة عودة السوريين المهجرين قسراً إلى مدنهم وبلداتهم واحدة من أهم الأولويات.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين والمرافق الحيوية وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتقديم الاستجابة الطارئة المنقذة للحياة، بما يمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان. كما دعت إلى توفير الحماية للعمال الإنسانيين والمستجيبين الأوائل، ليتمكنوا من أداء واجبهم الإنساني ومساعدة السكان. مشيرة إلى ضرورة دعم الأمم المتحدة للعمال الإنسانيين المحليين والمنظمات السورية لضمان التدخل السريع والفعّال لإغاثة السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية المتزايدة، خاصة في المدن والبلدات التي يمكن للمهجرين العودة إليها.
الحياة تعود تدريجياً إلى حلب
وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني في مدينة حلب، أعلنت حكومة الإنقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بدء خطة استجابة للوضع الراهن في المدينة، عبر حملة لتوزيع 65 ألف ربطة خبز على الأهالي. وأكدت في بيان صدر عن وزير التنمية والشؤون الإنسانية، فادي القاسم، العمل على تلبية احتياجات السكان ومستلزماتهم.
وأوضح عدنان الخليف، الأربعيني المقيم في حي صلاح الدين ضمن مدينة حلب، والمنحدر من مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد" أن الوضع هادئ في المدينة التي بدأت تعود إلى الحياة الطبيعية. وقال: "توفر الخبز اليوم. هناك سيارة توزع الخبز، وأخبرونا أن الأفران ستعود للعمل في المدينة. نرجو أن تعود الحياة طبيعية، لكننا نخاف فقط من قصف الطيران". مضيفاً: "لم نتعرض لأي مضايقات من أي جهة، والحالة شبه مستقرة. لكننا نتطلع إلى عودة الحياة إلى طبيعتها، مع وجود بعض المخاوف من التجول في الليل خوفاً من وجود شبيحة للنظام ما زالوا في المدينة".
من جانبه، أوضح رضوان بكري، العامل في الشأن الإنساني، لـ"العربي الجديد" أن الوضع كان مأساوياً، ولا سيما عقب المجزرة التي حدثت أمس. وبيّن أن "الجثث كانت ملقاة على الأرض، ولم يجرؤ المدنيون على الاقتراب منها. الوضع كان سيئاً جداً، والمشافي مغلقة، وحتى تلك التي تعمل لا تحتوي على كوادر". مضيفاً "بدأ الخبز يصل للناس، وعادت المحال التجارية إلى العمل، وعاد الناس إلى الشوارع".
ويعيش سكان مدينة حلب في شمال سورية حالة من الترقب والخوف، بينما يخشون من احتمال قصف النظام أحياءهم بالطيران الحربي، إجراءً انتقامياً، سبق أن استخدمه النظام في قصف الأحياء الشرقية من المدينة خلال سيطرة فصائل المعارضة عليها قبل عام 2016.