الحكومة البريطانية تلاحق اتحاد الطلاب بتهمة "معاداة السامية"
طلبت الحكومة البريطانية إعادة فحص نتائج انتخابات الاتحاد الوطني للطلاب، والبحث في أهلية رئيسته شيماء دلالي لتولي المنصب، على خلفية حملة ادعاءات ضدها تتهمها بـ"معاداة السامية".
وبُنيت الاتهامات الموجهة إلى دلالي على إعجابها بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى مارس/آذار 2021، تشير إلى أن إسرائيل دولة عنصرية.
وبررت وزيرة الجامعات البريطانية ميشيل دونيلان، في تصريحات صحافية، هذا الإجراء بأن شيماء دلالي لم تنجح في تمثيل الطلاب الدارسين في المملكة المتحدة، كما أنها لم تلتزم بتعريف معاداة السامية الذي وضعته الرابطة الدولية لإحياء ذكرى الهولوكوست IHRA.
Following allegations of antisemitism, we will disengage with the NUS, including through funding.
— Nadhim Zahawi (@nadhimzahawi) May 13, 2022
Jewish students need to have confidence that they are being represented, and student bodies must speak fairly for everyone.
This will remain until issues are suitably addressed.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن شيماء دلالي تأكيدها أن مواقفها ثابتة ضد العنصرية، وأن الاتحاد مساحة تعبير وتمثيل لجميع الطلاب، ولكنها ضد كل أشكال التمييز العنصري.
كما تدخل في الأزمة مركز خدمات الانتخابات المدنية في لندن، وهو الجهة المسؤولة قانونيًا عن شرعية الانتخابات الطلابية، والذي أكد لمؤسسات يهودية في المملكة المتحدة أن سير عملية الانتخابات الطلابية جرى بشفافية ونزاهة، ووفقًا للمعايير المتعارف عليها.
الحكومة تعلن مقاطعة اتحاد الطلاب في بريطانيا "الأكبر في البلاد والذي يمثل 7 ملايين طالب" ويوقف الدعم المادي بسبب معاداة السامية بعد تغريدات سابقة معادية لإسرائيل من قبل رئيسة الاتحاد شيماء دلالي .. رغم اعتذارها عنها pic.twitter.com/Xln7ZYTsxa
— بريطانيا بالعربي🇬🇧 (@TheUKAr) May 15, 2022
وتصاعدت قضية اتهام الاتحاد الوطني للطلاب حكومياً خلال الأسبوع الماضي، مع إعلان وزير التعليم ناظم الزهاوي، ووزيرة الجامعات ميشيل دونيلان، قطع العلاقات الحكومية مع الاتحاد. وحسب الادعاءات الحكومية، فقد جاء هذا القرار بناءً على فتح تحقيق بعد شكاوى من طلبة يهود في الجامعات، تفيد بأنهم يتعرضون للتمييز في الاتحادات الطلابية.
ويترتب على هذا الإجراء إيقاف التمويل الحكومي للاتحاد، وعدم إشراكه في جلسات النقاش الخاصة بسياسات التعليم في المملكة المتحدة؛ لكن الحكومة اعتبرت هذا الإجراء مؤقتًا حتى إنهاء قضية "معاداة السامية" في الاتحاد.
Thank you so much for electing and trusting me to be your next NUS National President!
— Shaima Dallali (@ShaimaDallali) March 28, 2022
I am so excited to start this journey and mobilise with you all for a grassroots movement to fight for a free & liberated education we all deserve.
Time to choose students not profit✊🏽 pic.twitter.com/13Flx2O5hF
ويتعرض الاتحاد الطلابي لحملات تشويه منذ فوز شيماء دلالي (27 سنة)، برئاسته في مارس/ آذار الماضي، وهي بريطانية محجبة من أصول تونسية سودانية، وعرفت بنشاطها الاحتجاجي للتضامن مع القضايا العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وعقب فوز دلالي بالانتخابات، تعرضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحملات عنصرية وتهديدات وإهانات، فضلا عن إشارات اعتبرت نماذج للإسلاموفوبيا، وقد عبرت في مقابلة مع صحيفة "ذا غارديان"، في إبريل/نيسان الماضي، عن عدم إحساسها بالأمان من جراء تلك التهديدات.
وفي المقابلة ذاتها، اعتذرت دلالي عن منشور سابق لها على "تويتر" قبل 10 سنوات، اعتُبِر محرضًا ضد اليهود، وأوضحت أن أفكارها تغيرت، وأنها لم تعد تلك الفتاة المراهقة التي كانت عليها في ذلك الوقت.
74 years of occupation, displacement and ethnic cleansing.
— Shaima Dallali (@ShaimaDallali) May 15, 2022
74 years of resistance - generation after generation.
74 years of persistence - for freedom and liberation
We vow to continue the struggle for freedom and justice 🇵🇸 pic.twitter.com/ZEvMRVANDE
