الحكومة البريطانية تعلن رسمياً حالة الجفاف في أجزاء من إنكلترا

الحكومة البريطانية تعلن رسمياً حالة الجفاف في أجزاء من إنكلترا

12 اغسطس 2022
انخفاض مستويات الأنهار والمياه الجوفية (أدريان دينيس/ فرانس برس)
+ الخط -

أكدت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، أن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنكلترا انتقلت رسمياً إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف.

وقال وزير المياه ستيف دوبل في بيان: "طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة. نحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة".

منبع نهر التيمز في أشد حالات جفافه 

الصورة
جفاف منبع النهر (رشيد نجاتي أسلم/ الأناضول)

ويمتد نهر التيمز بطول 356 كيلومتراً عبر جنوب إنكلترا، من جلوسترشير في الغرب عبر قلب لندن، قبل أن يصب في البحر في إسكس إلى الشرق.

ويجف الينبوع الطبيعي الذي يغذي النهر أو منبعه في معظم فصول الصيف. لكن هذا العام، وصل الجفاف إلى مجرى النهر بشكل أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة، وفقاً لملاحظات خبراء الحفاظ على البيئة.

وقال أليسدر نول، المسؤول في منظمة ريفرز ترست المعنية بالحفاظ على الأنهار والبيئة لرويترز: "إنها (مياه النهر) ضحلة للغاية هنا ... ولكن ليس عليك سوى أن تذهب أبعد من ذلك بكثير في هذا الجزء الصغير من نهر التيمز لتجد نفسك واقفاً على أرض جافة. وفي الحقيقة، هذه الأرض ينبغي أن تظل رطبة ويجب أن تكون دائماً رطبة".

الصورة
وصل الجفاف إلى مجرى النهر بشكل أكبر (رشيد نجاتي أسلم / الأناضول)

وأضاف أن المياه الضحلة الدافئة تحتوي على كمية أقل من الأكسجين الذي تحتاجه الأسماك وغيرها من أشكال الحياة البرية لتزدهر.

ودفعت درجات الحرارة المرتفعة على نحو غير مسبوق وقلة هطول الأمطار شركتين للمياه في جنوب البلاد لإعلان حظر مؤقت على استخدام خراطيم المياه وأنظمة الرش.

ودخل تحذير من "الحرارة الشديدة" لمدة أربعة أيام حيز التنفيذ في أجزاء من إنكلترا وويلز يوم الخميس. وأصدر مكتب الأرصاد الجوية أول تحذير من نوعه الشهر الماضي، عندما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لأول مرة.

وقالت هانا كلوك، خبيرة المناخ وعالمة المياه في جامعة ريدينج، إن قلة هطول الأمطار تركت مستويات الأنهار ومستودعات المياه الجوفية منخفضة، بينما تم سحب المياه من المجاري المائية لري المحاصيل وتعبئة مياه الشرب واستخدامها في الصناعة.

وأضافت "إذا لم تهطل الأمطار في أغسطس/ آب، في الواقع، إذا كان لدينا شتاء جاف، فقد نواجه مشكلات شديدة في الربيع والصيف المقبلين عندما لا يتبقى لدينا أي مخزون مياه على الإطلاق".

وأضافت أن القيود المفروضة على استخدام الأفراد لخراطيم المياه كانت مفيدة للمساعدة في تغيير المواقف تجاه استخدام المياه، لكن الاستثمار في البنية التحتية والسياسة لمنع المزيد من تغير المناخ أكثر أهمية. 

 

(رويترز)

المساهمون