الحكومة الأردنية تتراجع عن إغلاق دور الحضانة وتسمح بصلاة الجمعة
تراجعت الحكومة الأردنية عن قرار سابق لها بإغلاق دور الحضانة ورياض الأطفال،كما سمحت للمواطنين بأداء صلاة الجمعة في المساجد، متراجعة عن قرارات اتخذتها الثلاثاء، ضمن قرارات مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وسجل الأردن خلال الآونة الأخيرة أرقاما قياسية متوالية بعدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، إذ تجاوز إجمالي الوفيات 440 حالة، فيما تجاوز إجمالي عدد الإصابات 40 ألف إصابة.
وأصدر رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني بشر الخصاونة، اليوم الخميس، أمريّ الدفاع رقميّ 19 و20، بهدف تنفيذ الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة، بشأن الحظر الشامل يوم الجمعة، والحظر الجزئي الليلي، وتشديد آليات الرقابة على الالتزام بسبل الوقاية الصحية.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة علي العايد في إيجاز مساء اليوم، إن أمر الدفاع 19 يشير إلى أن الوصول إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة خلال الحظر الشامل المقرر سيكون سيرا على الأقدام ولمدة ساعة واحدة.
وأشار العايد إلى بقاء عمل دور الحضانة كما هو عليه حالياً، مع تفويض وزير التنمية الاجتماعية بصلاحيات اتخاذ القرار المناسب باستمرارها أو إغلاقها بحسب الحالة الوبائية في كل منطقة، وفُوض وزير العمل وزير الدولة لشؤون الاستثمار صلاحيات تعديل أساليب العمل والتعليم في المعاهد ومؤسسات التدريب المهني والمراكز التي لا تخضع لقانون التربية والتعليم، وبحسب تطورات الحالة الوبائية.
وبشأن الحظر الجزئي الليلي في باقي أيام الأسبوع، وابتداء من السبت، سيُحظر تنقل الأشخاص ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الساعة السادسة صباحاً، أما المنشآت فتغلق من الساعة العاشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً، باستثناء المنشآت التي يقرر رئيس الوزراء أن طبيعة عملها تقتضي خلاف ذلك، مع تشديد العقوبات والغرامات على غير الملتزمين بإجراءات الحظر، خصوصاً من يكررها من أفراد ومنشآت.
وتصل مخالفة المكررين من الأفراد إلى 500 دينار (700 دولار) والمنشآت 2000 دينار (2800 دولار) مع إغلاقها لمدة أربعة عشر يوما، وتبلغ قيمة الغرامة لمن يكرر هذه المخالفة من المنشآت ستة آلاف دينار.
أما أمر الدفاع رقم 20 فقد تضمن زيادة عدد الجهات الحكومية والرسمية المخولة بالتفتيش على الالتزام بسبل الوقاية والتدابير الاحترازية ومنع الازدحام ومخالفة غير الملتزمين بحيث أصبحت 12 جهة حكومية ورسمية بالإضافة إلى مديرية الأمن العام.
ومُنحت صفة الضابطة العدلية للأشخاص المكلفين بالتفتيش من دوائرهم على الالتزام بسبل الوقاية الصحية وإجراءات ضبط العدوى بحسب أوامر الدفاع، وسيتم تحويل جميع مبالغ الغرامات المتأتية من مخالفات عدم الالتزام إلى حساب الخير التابع لوزارة التنمية الاجتماعية وحساب تبرعات وزارة الصحة بنسب يحددها وزير المالية.
وبشأن آلية عمل دور الحضانة، قال العايد إنه بعد تقييم تبعات قرار إغلاق دور الحضانة على العاملين في القطاع الصحي من كوادر صحية وطبية يمثلون خط الدفاع الأول في هذا التحدي الوبائي الصعب، خصوصاً الأمهات منهم، ارتأت الحكومة تنظيم فتح وإغلاق دور الحضانة بحسب تطورات الحالة الوبائية في كل منطقة، وعدد الإصابات والبؤر فيها وفي دور الحضانة نفسها. وسيكون ذلك وفق آلية مرنة يتولاها وزير التنمية الاجتماعية.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، إن مساجد المملكة ستفتح أبوابها لاستقبال المصلين، مبينا أن أوقات الخروج لأداء صلاة الجمعة تم تحديدها من الساعة الـ12.15 ظهرا وحتى الـ1.15 ظهرا سيرا على الأقدام.
بدوره، أوضح مسؤول ملف كورونا وأمين عام وزارة الصحة لشؤون الأمراض السارية والأوبئة، الدكتور وائل الهياجنة، أن فتح الحضانات سيحكمه الالتزام بالبروتوكول الصحي، لافتا إلى أن البرتوكولات الموضوعة لمواجهة كورونا لن تنجح دون تعاون مستمر من الجميع عبر الالتزام بإجراءات السلامة العامة، وعبر مكاشفة الحكومة فيما يتعلق بالإجراءات كافة.
