الحسكة: طفل يقضي برصاص مليشيا وشاب يقتل شقيقته لطلبها الطلاق

الحسكة: طفل يقضي برصاص مليشيا وشاب يقتل شقيقته لطلبها الطلاق

16 سبتمبر 2021
جرائم قتل لأسباب مختلفة تُسجَّل في المحافظة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

سجّلت المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية في الفترة الأخيرة، جرائم قتل عديدة، تنوّعت ما بين جرائم قتل بداعي السلب والسرقة وجرائم تعود إلى خلافات عائلية وأخرى برصاص عشوائي، في حين كان لجرائم القتل بذريعة "غسل العار" الوقع الأكبر في المنطقة.

مساء أمس الأربعاء، وقعت جريمة قتل راحت ضحيتها الشابة ديلان عبد الرحمن (21 عاماً)، حيث قُتلت على يد شقيقها في قرية سرمساخ فوقاني التي تقع في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة.

ديلان فارقت الحياة على الفور بعدما أطلق شقيقها قهرمان الرصاص من سلاح ناري كان بحوزته، وذلك بعد مغادرتها منزل زوجها وعودتها إلى منزل عائلتها وطلبها الطلاق، علماً أنّ زوجها هو ابن عمها وكانت قد أُجبرت على الزواج منه في شهر مارس/آذار الماضي.
من جهة أخرى، قُتل الطفل إدريس إدريس البالغ من العمر سبعة أعوام، وهو يتيم الأب يسكن مع عائلته في حيّ قناة السويس بمدينة القامشلي، بعد إصابته بعيار ناري أثناء تواجده في سوق المدينة بشارع الوحدة، مساء أمس الأربعاء. العيار الناري وفق ما أكّد أحمد أبو حسين من سكان الحيّ نفسه لـ"العربي الجديد"، مصدره "مليشيا الدفاع الوطني التي أطلقت النيران من أسلحة رشاشة فردية ومتوسطة في خلال تشييع جنازة مؤسس المليشيا محمد الفارس في القامشلي".

في سياق متصل، أوضح مصدر خاص في مدينة القامشلي لـ"العربي الجديد" أنّ "الجريمة الأولى ناتجة عن خلاف عائلي وشخصي وتندرج ضمن العنف ضد المرأة. أمّا الجريمة الثانية فقد نجمت عن تشييع مؤسس مليشيا الدفاع الوطني وعضو مجلس الشعب الذي توفي في دمشق على  خلفية إصابته بكوفيد-19 بحسب ما يُقال. ولأنّ الجنازة لم تتضمّن حضوراً شعبياً إذ الفارس متّهم بإثارة الفتن، حاول المشيّعون لفت الأنظار إلى جنازته من خلال إطلاق النار، وذلك بطريقة عشوائية".

وسُجّلت في المحافظة 22 جريمة قتل حتى الوقت الحالي منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري وفق إحصاءات محلية، كما سُجّلت حادثتا انتحار. فقد أقدم الشاب عمر علي البالغ من العمر 20 عاماً على الانتحار في السادس من الشهر الجاري، فيما أقدمت الشابة مايا كيفو على الأمر نفسه في منزلها بمدينة المالكية في الثامن من الشهر نفسه.

وبحسب قاعدة البيانات العالمية "نومبيو"، فإنّ سورية تحلّ في المركز الثاني بمعدّل الجريمة في آسيا بعد أفغانستان، وذلك ابتداءً من منتصف العام الجاري. وشهدت مناطق المحافظة بمعظمها، ارتفاعاً في معدّل الجريمة بسبب الفلتان الأمني وانتشار المخدّرات، مع اتهامات للجهات المسيطرة بتجاهل مسألة ضبط الأمن.

المساهمون