استمع إلى الملخص
- أظهرت عمليات الإنقاذ التزام الحرس التونسي بحماية الحدود من التسلل غير القانوني، مع دعوة لتعزيز الجهود المشتركة للتصدي للهجرة غير النظامية.
- شهدت أعداد المهاجرين من تونس إلى أوروبا انخفاضاً بنسبة 80% بفضل اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تضمنت تمويلات لتحسين مراقبة الحدود.
أعلن الحرس التونسي عن انتشال جثث 18 مهاجراً وإنقاذ 612 آخرين في عمليات مختلفة عند السواحل التونسية جرى تنفيذها خلال الليلة الفاصلة بين 16 و17 مارس/آذار الحالي. وقالت الإدارة العامة للحرس في بلاغ على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ليلة الاثنين، إن وحداتها البحرية نفذت عدة عمليات منفصلة شملت النجدة والإنقاذ وإحباط محاولات اجتياز للحدود البحرية خلسة.
ووفق المصدر نفسه، شملت عمليات النجدة والإنقاذ وإحباط عمليات العبور للفضاء الأوروبي عن إنقاذ 612 مهاجراً غير نظامي من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يواجهون خطر الغرق بعد تعطل مراكبهم في عرض البحر. وتعود جثث المهاجرين المنتشلة، وفق الحرس التونسي، إلى مهاجرين من الجنسيات نفسها.
وأكد المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أنه "لم يكشف بعد عن مصير المهاجرين الذين جرى إنقاذهم". وقال بن عمر في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "إدارة الحرس الوطني كشفت لأول مرة خلال العام الجاري عن أرقام بشأن عمليات إنقاذ المهاجرين".
في المقابل، قال بلاغ الحرس التونسي إن عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث التي جرى تنفيذها تظهر التزام وحداتها بحماية الحدود براً وبحراً من جميع أشكال التسلل غير القانوني. ودعت إلى الوعي بمخاطر الهجرة غير النظامية وتعزيز الجهود المشتركة للتصدي لهذه الظاهرة.
وسجلت أعداد المهاجرين الذين غادروا باتجاه أوروبا انطلاقاً من السواحل التونسية تقلّصاً بصفة ملحوظة حسب تقرير الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل "فرونتكس". وأوضح التقرير نفسه أن عدد هؤلاء المهاجرين انخفض بنسبة 80%، ليتراجع عددهم من 97 ألفاً و667 مهاجراً في عام 2023 إلى 19 ألفاً و245 مهاجراً في عام 2024.
ويأتي التراجع في أعداد المهاجرين في تونس نتيجةً لاتفاقيات الشراكة الشاملة التي وقعتها تونس مع دول الاتحاد الأوروبي، جرى بموجبها منح تونس تمويلات بقيمة 105 ملايين يورو لتحسين فاعلية الأجهزة الأمنية في مراقبة الحدود وصد قوارب الهجرة وتعقبها.
