الحرائق الشديدة ترفع مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية

17 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15:27 (توقيت القدس)
تصاعد دخان حرائق الغابات في أقصى غرب كندا، 23 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهرت دراسة حديثة أن حرائق الغابات في الأمريكيتين زادت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 10% فوق المعدل لـ20 عامًا، مع تزايد حجم وشدة الحرائق بسبب تغير المناخ.

- التقرير "حالة حرائق الغابات 2024-2023" يوضح أن الحرائق في كندا وأمريكا الجنوبية تسببت في إطلاق أكثر من ثمانية مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون عالميًا.

- ماثيو جونز يشير إلى أن الحرائق أصبحت أكثر شدة وانتشارًا، مما يؤدي إلى تبعات مدمرة على الناس والطبيعة، مع زيادة احتمالية اندلاع حرائق مدمرة بسبب الظروف المناخية الحارة والجافة.

أدت حرائق الغابات في القارتين الأميركيتين إلى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال العام المنتهي في فبراير/ شباط، حسبما أظهرت دراسة حديثة، محذرة من أنّ تغير المناخ يُؤجج تلك الحرائق. وأظهر التقرير بعنوان "حالة حرائق الغابات 2024- 2023" أنّ النيران التي أتت على مساحات شاسعة من الغابات الشمالية في كندا، واجتاحت الغابات الجافة والأراضي الرطبة في أميركا الجنوبية، أدت إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنسبة 10% فوق المعدل لـ20 عاما.

وجاء ذلك رغم انخفاض إجمالي المساحات المحترقة حول العالم عن المعدل، حسبما قال الفريق الدولي من الباحثين الذي أعد الدراسة. وخلص التقرير إلى أنّ الحرارة والجفاف والأنشطة البشرية ساهمت في تكثيف حرائق الغابات والنظم البيئية الغنية بالكربون بشكل خاص.

وقال ماثيو جونز المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة إيست أنغليا في شرق إنكلترا إنّ "حجم هذه الأحداث القاسية وتواترها هو ما أجده الأكثر دهشة". وأضاف أنّ رصد الأقمار الصناعية أظهر أن الحرائق تزداد شدة في جميع أنحاء العالم، وتتوسع في النظم البيئية الرئيسية وتحرق مساحات أكبر مقارنة بالماضي. وأفاد جونز وكالة فرانس برس بأنه "خلال سنوات حرائق الغابات الشديدة هذه، نشهد حرائق أكثر وحرائق أكبر وحرائق أكثر سخونة وحرائق أسرع، وتتراكم هذه الخصائص لتصل إلى مدى هائل وتبعات مدمرة على الناس والطبيعة".

ويُسهم التغير المناخي في تهيئة الظروف الحارة والجافة المثالية لانتشار الحرائق واشتعالها. وخلص التقرير، الذي حلل حرائق الغابات الشديدة من مارس/ آذار 2024 إلى فبراير/ شباط 2025، إلى أن احتمالية اندلاع حرائق مدمرة في لوس أنجليس وأجزاء من أميركا الجنوبية كانت أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات بسبب تغير المناخ.

وأتت النيران على ملايين الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية العام الماضي في كندا والأجزاء الغربية من الولايات المتحدة ومنطقة الأمازون، وكذلك في منطقة بانتانال أكبر منطقة رطبة استوائية في العالم والتي تتقاسمها البرازيل وبوليفيا وباراغواي. وتسببت حرائق الغابات في مقتل 100 شخص في نيبال و34 في جنوب أفريقيا و31 في لوس أنجليس خلال فترة التقرير، مع انتشار الدخان عبر القارات، مسبباً مستويات خطيرة من تلوث الهواء بعيداً عن حرارة النيران.

وعلى الصعيد العالمي، أفاد التقرير بأنّ الحرائق أطلقت أكثر من ثمانية مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون في الفترة 2024-2025؛ أي ما يزيد بنحو 10% عن المتوسط منذ عام 2003.

(فرانس برس)

المساهمون