الحاجة إلى استراتيجية عالمية للطلاب اللاجئين

الحاجة إلى استراتيجية عالمية للطلاب اللاجئين

08 ديسمبر 2020
طلاب يونانيون مرحبون باللاجئين يتظاهرون في أكتوبر الماضي (نيكولاس إيكونومو/ Getty)
+ الخط -

الفجوة العظيمة على مستوى الوصول إلى التعليم الجامعي بالنسبة إلى اللاجئين حول العالم لن تتقلص إلّا إذا عملت الجامعات في هذا الاتجاه وفق استراتيجية عالمية كاملة، بحسب ما يقول خبراء لموقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ من بين 26 مليون لاجئ (داخلي وخارجي وإن لم يحصل على صفة لاجئ رسمية) حول العالم، هناك 3 في المائة فقط يصلون إلى التعليم الجامعي، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
في هذا الإطار، يقول غول إنانج، المؤسس والمدير المشترك لمركز آسيا المحيط الهادئ لدراسات اللاجئين (CAPRS) في جامعة "أوكلاند" النيوزيلندية، إنّ الاضطرابات التي سبّبها فيروس كورونا الجديد، خصوصاً على مستوى تحويل التعليم إلى نظام التعليم عن بعد، يجب أن يُنظر إليها باعتبارها فرصة للتغيير. يشير إلى أنّها اللحظة المثالية للتأكيد أنّ هذا الحق الإنساني للاجئين يصل بثبات إلى الخطط التي تتجه الجامعات إلى اعتمادها في عملية إعادة الهيكلة المنهجية - الأكاديمية، على المدى الطويل.
العام الماضي، تعهد المركز الذي يديره إنانج، ومعه منظمتا "الائتلاف الجامعي للاجئين" و"مهاجرون تحت الخطر" أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّهم سيعملون مع وكالات تصنيف الجامعات بما يضمن عمل هذه الوكالات كأصحاب مصلحة في التوجه نحو دمج اللاجئين في التعليم الجامعي حول العالم، بحسب إنانج الذي يحاضر أيضاً في "جامعة نانيانغ التقنية" في سنغافورة.

من جهتها، تقول مسؤولة التعليم في المفوضية، منال ستالغايتيز، إنّها "مقتنعة بأنّ لوكالات تصنيف الجامعات دوراً" يمكن أن يساعد في زيادة الوعي بمسألة الطلاب اللاجئين، وهو مطلوب خصوصاً في زمن كورونا، مع احتمالات زيادة التفاوت الاجتماعي - الاقتصادي. لكنّ الدور الأساس، كما تقول، مرتبط بالمؤسسات الأكاديمية نفسها التي عليها أن تخلق مسارات خاصة يتمكن فيها اللاجئون من الانخراط في برامج التعليم الإلكتروني الحالي. وتضيف أنّ على البرامج أن تعكس تجارب اللاجئين: "علينا أن نؤكد أنّ المحتوى دامج لهذه الفئة الجديدة من الأشخاص على مستوى التعليم العالي". وتتابع أنّ هؤلاء الطلاب مؤهلون وماهرون، ويجلبون قيماً تغني الحياة الجامعية، خصوصاً أنّ الطالب الجامعي يتوقع من جامعته عادة أن توفر له حرماً قائماً على تنوع الطلاب والطواقم التعليمية، بوجهات نظر جديدة بالنسبة إليه. 

المساهمون