الجمعية القطرية للسرطان.. خطة استراتيجية نحو مجتمع واعٍ وحياة أفضل للمصابين

16 يناير 2025
تهدف الجمعية إلى حماية المرضى وضمان الرعاية الكافية لهم (الجمعية القطرية للسرطان )
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دشنت الجمعية القطرية للسرطان خطتها الاستراتيجية 2025-2028 لتعزيز مكافحة السرطان ودعم المتعايشين معه، بالتوافق مع رؤية قطر 2030، مستندة إلى استراتيجيات وطنية وقطاعية متعددة لتحسين الوقاية والكشف المبكر والرعاية الصحية.

- أكد الشيخ خالد بن جبر آل ثاني على أهمية الاستراتيجية في مواجهة تحديات الصحة العامة وتعزيز جودة الرعاية الصحية، مع التركيز على بناء شراكات قوية ونشر الوعي وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم.

- تسعى الجمعية لتعزيز ثقافة الابتكار وتحقيق الريادة في رضا المستفيدين، وتطوير كفاءة الموظفين، مع تسجيل 2525 حالة سرطان جديدة في 2019، مما يبرز أهمية الكشف المبكر.

دشنت الجمعية القطرية للسرطان، قبل يومين، خطتها الاستراتيجية للأعوام 2025-2028، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية بثينة بنت علي الجبر النعيمي، والرعاة والداعمين للجمعية الذين كان لهم بالغ الأثر في استدامتها في مجال مكافحة السرطان ودعم المتعايشين معه. وتتوافق الخطة الاستراتيجية للجمعية مع الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية في دولة قطر بما يحقق رؤية دولة قطر 2030.

وتستند استراتيجية الجمعية الجديدة إلى عدة مرجعيات، منها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030 التي تدعم ركائز التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية، والاجتماعية والتعليمية وغيرها، واستراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني بدولة قطر 2023-2030 التي تعزز الجهود في تقديم الدعم اللازم للمرضى وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال برامج توعوية وإنسانية متنوعة، واستراتيجية الصحة 2024-2030، التي تستند إلى صحة السكان، وتقديم الخدمات والرعاية المتكاملة وتجربة المريض، وكفاءة النظام الصحي، وكذلك خطة قطر للسرطان 2023-2026 التي تهدف إلى تعزيز الوقاية والكشف المبكر للمرض وتحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان في قطر.

تقديم الدعم اللازم للمرضى وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال برامج توعوية وإنسانية متنوعة

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، الشيخ خالد بن جبر آل ثاني، في كلمة ألقاها خلال التدشين أول أمس الثلاثاء: "تفخر الجمعية القطرية للسرطان بإطلاق استراتيجيتها الجديدة، التي تعبر تعبيرًا حقيقيًا عن رؤيتها الطموحة في توفير حياة أفضل لمرضى السرطان وتقديم الدعم اللازم لمكافحة المرض من خلال بناء شراكات قوية مع القطاعات ذات الصلة لضمان تحقيق النتائج المرجوة".

وتابع: "إن تدشين هذه الاستراتيجية يأتي في وقت حاسم ازدادت فيه تحديات الصحة العامة، وارتفعت فيه الحاجة إلى تعزيز الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية للمرضى وأسرهم، ولا سيما المتعلقة بمرض السرطان"، مضيفاً أن إطلاق استراتيجية الجمعية القطرية للسرطان "خطوة حيوية تعكس التزامها الراسخ تجاه المجتمع في نشر الوعي برعاية ودعم مرضى السرطان في قطر من خلال تقديم أفضل الخدمات بالتنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة من شركاء رئيسيين وداعمين وموظفين أكفياء والمعنيين كافة".

الجمعية القطرية للسرطان.. خطة متكاملة

وطوّرت الجمعية القطرية للسرطان رؤيتها، التي تتجسد في "مجتمع واع بالسرطان وحياة أفضل للمصابين به"، ورسالتها في كونها جمعية خيرية لا تهدف للربح، تعتمد على التبرعات والشراكات المجتمعية في تقديم خدماتها التي تسعى للتوعية بالسرطان وطرق الوقاية منه وبأهمية الكشف المبكر، وتوفير الدعم المالي والنفسي المجتمعي للمرضى والمتعافين وذويهم، والمساهمة في التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان.

وتسعى الجمعية القطرية لمكافحة السرطان من خلال خطتها الاستراتيجية لتعزيز ثقافة الابتكار وتحقيق الريادة في مستويات الرضا بين المستفيدين والشركاء وتطوير أنظمة بما يعزز الكفاءة التشغيلية لعملياتها، بالإضافة إلى تطوير كفاءة الموظفين والمتطوعين لتحقيق توجهات الجمعية الاستراتيجية وتطوير وتحسين نتائج الأداء المؤسسي لأعمالها.

وكان تقرير صادر عن سجل قطر الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة العامة، قد كشف النقاب عن تسجيل 2525 حالة إصابة جديدة بالسرطان خلال عام 2019. وكان من بين الحالات 470 إصابة خبيثة لمواطنين مقارنة بـ1940 إصابة خبيثة من المقيمين، إلى جانب 33 حالة إصابة موضعية لمواطنين، مقارنة بـ69 حالة إصابة موضعية من المقيمين، فيما اشتمل التصنيف السرطاني على إصابة حميدة في الدماغ والجهاز العصبي المركزي فقط، لتكون هناك صفر حالات بين المواطنين مقابل أربع حالات من المقيمين، كذلك كانت هناك 9 حالات لأمراض سرطانية غير محددة الدرجة لمقيمين في قطر.

وأشار التقرير إلى أنَّ معدل الإصابة حسب العمر في دولة قطر كان بين عمر 45-54 عاماً، حيث بلغت عدد الإصابات بين هذه الفئة 300 إصابة، وكان الحد الأدنى من بين الإصابات من عمر 10-14 عاماً. وبحسب سجل قطر الوطني للسرطان، سُجِّلَت السرطانات الأكثر انتشاراً بين الجنسين في دولة قطر على النحو الآتي: سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بنسبة 17.39%، يليه سرطان الأمعاء بنسبة 8.87%، ثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 7.45%، الأمر الذي يؤكد أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء.

المساهمون