الجزائر لن تستورد أي لقاح ضد كورونا غير مضمون الفعالية

الجزائر لن تستورد أي لقاح ضد كورونا غير مضمون الفعالية

12 ديسمبر 2020
رئيس الحكومة الجزائرية يربط استيراد لقاحات كورونا بالتأكد من فعاليتها (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، أن الجزائر لن تستورد أي لقاح، مضاد لفيروس كورونا، قبل التثبت من وجود الضمانات الكافية لفعاليته، فيما أشار وزير الصحة إلى أن الحكومة لن تعتمد التلقيح الاجباري، لكنها ستعطي الأولوية لفئات محددة.

وقال جراد، خلال مشاركته في احتفالية رسمية أقيمت في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، بأن الجزائر لن تتسرع في اتخاذ قرار استيراد اللقاح ضد كورونا، والذي لا يجب أن يكون عشوائياً، ما لم يكن يتماشى مع الضمانات الكبيرة، وأضاف "يجب أن تتوفر لدينا الضمانات الكافية احتراماً لشعبنا ومواطنينا وانطلاقاً من المقاربة العلمية المتبعة منذ بداية الوباء".

ودافع جراد عن طريقة إدارة حكومته للأزمة الوبائية، في وجه الانتقادات التي توجه إليه من قبل عدة أطراف سياسية ونيابية ونقابات مهنية، وقال "الطريقة العلمية التي سيرت بها الجزائر الأزمة الصحية، والقرارات التي تم اتخاذها، أظهرت فعاليتها واعتُمدت في دول أخرى"، مستنداً إلى معدل الإصابات بالفيروس في الجزائر، مقابل دول أخرى.

وبلغ عدد الإصابات بالفيروس، أمس الجمعة، في الجزائر 542 إصابة جديدة، مقابل تعافي 455 مصاب من الفيروس، ووفاة 11 شخصاً، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات بكورونا  الى 2575 وفاة، بينهم 85 شرطياً قضوا بوباء كورونا منذ تفشي الفيروس في الجزائر، بحسب  ما كشف المدير العام للأمن الوطني أونيسي خليفة .

وفي نفس السياق أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، في برنامج بثه التلفزيون العمومي، أن الجزائر تسعى لاقتناء اللقاح في إطار آليات منظمة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة، ومنظمة الأمم المتحدة، ومجموعة كوفاكس، منذ شهر أغسطس الماضي، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية لم تعتمد بعد أياً من اللقاحات، التي بلغت درجة متقدمة من التجارب السريرية، ولم تسمح بعد بتسويق أي منها.

وكانت الجزائر قد باشرت مناقشات مع عدد من المخابر المنتجة للقاح المضاد لكورونا، بينها المخبر الروسي، بشأن خصوصيات كل لقاح والنظر في إمكانية توريده، وأكد الوزير بن عبد الرحمن أن الحكومة لن تعتمد نظام إجبارية لقاح كورونا بعد استيراده، مشيراً إلى أن السلطات بدأت وضع خطة تلقيح تعطي الأولوية لبعض الفئات، التي هي في حاجة إلى ذلك، حيث سيتم اختيار المصابين بالأمراض المزمنة والأشخاص المسنين، مشيراً إلى أن تراجع عدد الإصابات بالفيروس، سمح بشغل نسبة 40% فقط من الأسرة المخصصة في المشافي للمصابين بكورونا على المستوى الوطني في الوقت الحالي، ما يعادل 5212 سريرا من بين عشرة آلاف سرير.

المساهمون