الجزائر: كورونا يصيب رئيس الحكومة وإعادة تفعيل الإجراءات "الصارمة"

الجزائر: كورونا يصيب رئيس الحكومة وإعادة تفعيل الإجراءات "الصارمة"

10 يوليو 2021
إقبال الجزائريين على اللقاحات خجول (العربي الجديد)
+ الخط -

كلّف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، وزير الداخلية كمال بلجود بمتابعة ملف الأزمة الوبائية والإجراءات المتصلة بها بعد ارتفاع معدلات إصابات فيروس كورونا الجديد في البلاد، في أعقاب إصابة رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن وخضوعه لحجر صحي لمدّة أسبوع.

وأعلن بيان لرئاسة الحكومة عن إصابة بن عبد الرحمن بكوفيد-19، وذكر أنّه "وفقاً للتعليمات الطبية فقد دخل الوزير الأوّل في حجر صحي مدّته سبعة أيام ابتداءً من اليوم في انتظار إجراء فحص آخر"، مشيراً إلى أنّ عبد الرحمن سوف يواصل في خلال هذه المدّة إنجاز مهامه عن بُعد.

وعقد تبون اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشّي فيروس كورونا الجديد، بحضور وزراء الداخلية والصحة والصناعة الصيدلانية والاتصال وقيادات الأجهزة الأمنية (الدرك الوطني والأمن العام)، لتقييم ودراسة الوضع الوبائي في البلاد. وقد تقرّر في خلال الاجتماع "إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتّخذة في بداية تفشّي الوباء بصرامة أكبر"، وفق بيان للرئاسة.

الصورة
أزمة كورونا في الجزائر 2 (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وتقرّر في السياق تسريع وتيرة عمليات التحصين كحلّ وحيد للقضاء على هذا الوباء، ووضع خطة طوارئ للاستفادة من الأسرّة في المستشفيات، ورفع طاقة استيعابها خصوصاً في المدن الكبرى كالعاصمة الجزائرية ووهران وقسنطينة، وفرض الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي، وتعميم استخدام المعقمات، وما إلى ذلك. وتقرّر أيضاً تكليف بلجود بمتابعة واتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستعانة بالمستشفيات الجوارية، والاستفادة من المستشفيات العائمة في المدن الساحلية عند الضرورة.

ويأتي ذلك خصوصاً بعد تسجيل ارتفاع لافت في معدلات الإصابة بكوفيد-19 منذ بداية شهر يوليو/تموز الجاري، إذ أعلنت اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار فيروس كورونا الجديد 813 إصابة جديدة و13 وفاة في خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما يرقد 49 مصاباً في الستشفيات. كذلك أعلن عن تعافي 528 مصاباً.

بالنسبة إلى المدير العام لمعهد باستور - الجزائر، البروفسور فوزي درار، فإنّ هذه المؤشرات تتعلق بموجة ثالثة تشهدها الجزائر سببها متحوّر دلتا (المتحوّر الهندي) الذي أصاب 67% من مجموع المصابين في الجزائر. وقال درار، في تصريح للإذاعة الرسمية، إنّ "أعداد الإصابات سوف تتضاعف في الأيام المقبلة، وثمّة صعود رهيب للإصابات اليومية، وسوف نشهد ذروة هذه الموجة في خلال أسبوعَين ثمّ تعرف أعداد الإصابات تنازلاً".

واستغرب درار عدم إقبال الجزائريين على تلقّي اللقاحات المضادة لكوفيد-19، مضيفاً أن "ثمّة مواقع مفتوحة في العاصمة لا تشهد أيّ إقبال. ففي متنزه الصابلات (وسط العاصمة الجزائرية) الذي يزوره الآلاف يومياً، خصّصنا موقعاً للتحصين بسبب كثرة الزائرين، لكنّ المشكلة تكمن في أنّ المواطنين لا يتجاوبون مع ذلك". وحذّر درار الجزائريين من السيناريو السيّئ، وقال: "لا نريد أبداً الوصول إلى المشهد الهندي أو الأوروبي أو التونسي. كلّ الخيارات مطروحة حالياً بما فيها العودة إلى الحجر الجزئي أو الكلي في بعض المناطق. لا يمكن المغامرة بحياة الجزائريين، التحصين ضرورة لتجنّب الأسوأ".

المساهمون