الجزائر تعلن تسجيل أولى الإصابات بسلالة كورونا المتحوّرة
الجزائر تعلن تسجيل أولى الإصابات بسلالة كورونا المتحوّرة
أعلنت السلطات الجزائرية، الخميس، عن تسجيل أولى حالات إصابة بسلالة كورونا المتحوّرة، المسماة "سارس كوفيد 2"، وهو تطور وبائي دفع السلطات إلى اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية لمنع وصول السلالة الجديدة إلى البلاد.
وأكد "معهد باستور" الجزائري وجود إصابتين بالسلالة البريطانية، الأولى لدى عامل بمستشفى الصحة العقلية في العاصمة الجزائرية، والثانية لدى مهاجر عائد من فرنسا لحضور جنازة، حيث تم عزلهما.
وأشار المعهد، في بيان، إلى أنّ الكشف عن هاتين الإصابتين جاء في سياق البحوث الجينية المستمرة، التي يقوم بها "معهد باستور" بالجزائر على فيروس كورونا، وجهود المراقبة النشطة للسلالات المتغيرة المنتشرة حالياً في العالم، حيث تم الكشف عن الحالتين من السلالة البريطانية الجديدة التي تحمل الطفرات N50Y/D164G، التي تم اكتشافها لأول مرة في 20 سبتمبر/ أيلول 2020 في مدينة كينت في بريطانيا.
وجدد بيان الهيئة المرجعية للتحاليل في الجزائر، الدعوة إلى زيادة الاهتمام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية كجزء من البروتوكول الصحي، لضمان الحفاظ على الاستقرار المسجل في الأسابيع الأخيرة بعدد الإصابات بفيروس كورونا.
ودفع هذا التطور الوبائي السلطات إلى اتخاذ تدابير وقائية لمنع وصول السلالة الجديدة، إذ قررت السلطات تعليقاً كاملاً لرحلات إجلاء الرعايا الجزائريين من الخارج، بين الأول إلى 31 مارس/ آذار المقبل، وإغلاق المعابر التجارية مؤقتاً بين الجزائر وتونس، ومنع دخول وخروج الرعايا المرخص لهم بين البلدين حتى إشعار آخر، كما تم إعلان تعليق كلي للرحلات إلى تركيا وبريطانيا.
ومنعت السلطات الجزائرية نادي شباب بلكور المحلي من استقبال نادي صانداوز من جنوب أفريقيا، في إطار مباريات دوري كأس "كاف"، بسبب انتشار سلالة متحورة في جنوب أفريقيا، وطلبت من النادي الجزائري استقبال ضيفه في ملعب في تانزانيا التي وافقت على لعب المباراة في دار السلام.
وأعلنت اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا أنها سجلت، خلال 24 ساعة الماضية، 161 إصابة بالفيروس، كما تم إحصاء ثلاث وفيات، في مقابل 146 حالة تعافٍ.
وفي سياق آخر أعلنت السفارة الصينية وصول شحنة أولى من جرعات اللقاح الصيني، المضاد لفيروس كورونا، الجديد، الخميس، إلى الجزائر، والتي تبرعت بها الحكومة الصينية لصالح الجزائر، في إطار التضامن بين البلدين، حيث التزمت الصين بتقديم 200 ألف جرعة من لقاح شركة "سينوفارم" كهبة للجزائر.
