الجزائر تستعد لموجة رابعة من كورونا وتحث مواطنيها على التلقّح

الجزائر تستعد لموجة رابعة من كورونا وتحث مواطنيها على التلقّح

04 نوفمبر 2021
الإقبال على تلقي اللقاح مازال دون المطلوب (Getty)
+ الخط -

بدأت السلطات الجزائرية، في اتخاذ تدابير استباقية لمواجهة موجة رابعة محتملة من فيروس كورونا، في الوقت الذي تسابق فيه الزمن لإطلاق مزيد من حملات التلقيح للوصول إلى نسبة 70 في المائة من السكان، وزيادة جرعة ثالثة تعزز المناعة الصحية.

وقال وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، خلال مؤتمر لتقييم الوضعية الوبائية ومناقشة استراتيجية محلية لمواجهة الموجة الرابعة المرتقبة خلال الأسابيع المقبلة، إنّ "الجزائر نجحت بفضل جهود الأطقم الطبية في تجاوز الأزمات الصحية السابقة والتكفل بمرضى كورونا، رغم الخسائر البشرية والتكلفة المادية التي تكبّدتها البلاد"، مشيرا إلى أن "القيام بعمل تقييمي لسنة ونصف من مجهود القطاع الصحي في مواجهة كورونا، له علاقة بعمل استشرافي واستباقي سيسمح للسلطات الصحية بمواجهة موجة رابعة في حال حدوثها، خاصة في ظل تطور دائم لفيروس كورونا الذي يتحور ولا نعرف عنه الكثير".

أزمة الأكسيجين

وعلّق الوزير بن بوزيد على أزمة الأكسيجين التي شهدتها البلاد خلال الموجة الثالثة، قائلا: "كان استهلاك الأكسيجين مطلوبا بكثرة وفاق كل التوقعات المعقولة، واجهنا الأزمة رغم الطلب المتزايد لهذه المادة والصعوبات، واعتمدنا على وسائل أخرى لسد النقص الذي حصل فيها"، مشيرا إلى أن السلطات اتخذت التدابير لعدم تكرار أزمة الأكسيجين في المشافي.

 وعبّر الوزير عن قلقه من تقاعس الجزائريين عن تلقي التلقيح، مشيرا إلى أن الجزائر تملك في الوقت الحالي 11 مليون جرعة، بينما لا يتقدم إلى مراكز التقليح سوى 20 ألف شخص يوميا فقط.

وقال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، إلياس أخاموك، إنّ السلطات الجزائرية متخوّفة من حدوث موجة رابعة، خاصة مع نقص الإقبال على التلقيح، "حيث لم يتم إلى غاية الآن تلقيح سوى 11 مليون جزائري بنسبة 30 في المائة، وهو معدل غير كاف، ويجب الوصول إلى النسبة المطلوبة في أسرع وقت ممكن"، حيث كانت السلطات تتطلع إلى الوصول إلى أكثر من 70 في المائة من مجموع السكان البالغين الواجب تلقيحهم.

 

 وقال أخاموك في تصريح صحافي": لا أحد كان ينتظر دوام وباء كورونا لأكثر من سنة ونصف"، مضيفا أنه ومع وجود المتحورات الجديدة ثبت علميا الحاجة إلى جرعة ثالثة، لأنه بعد ستة أشهر من تلقي اللقاح تتناقص تدريجيا كمية الأجسام المضادة بالنسبة للفئات المستهدفة، ولهذا تم اللجوء إلى الجرعة الثالثة التي تعزز كمية الأجسام المضادة ضد الفيروس"، مشيرا إلى أن هناك بلدانا متقدمة قامت باعتمادها سواء للأطفال أو للنساء الحوامل".

وتستهدف الجرعة الثالثة جميع المواطنين الذين يريدون تعزيز مناعتهم، شرط احترام المدة الفاصلة بين الجرعتين الثانية والثالثة وهي ستة أشهر، لكن هناك فئات تحظى بأولوية لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح، هي كبار السن أكثر من 65 سنة والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ونقص في المناعة.

المساهمون