الجزائر تستعدّ لذروة الموجة الرابعة لكورونا
الجزائر تستعدّ لمواجهة ذروة الموجة الرابعة لكورونا بمزيد من الإجراءات
تستعدّ الجزائر لذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، وسط ارتفاع قياسي في عدد الإصابات وانتشار سريع لمتحور أوميكرون، ما دفع السلطات إلى اتخاذ مزيد من التدابير الوقائية، كإلغاء الأنشطة الوزارية والبرلمان وتعليق الدراسة في المدارس القرآنية، وغلق المتنزهات وفضاءات التسلية.
وكشف معهد باستور - الجزائر، في بيان نشره مساء الخميس، أن متحور أوميكرون يمثل في الوقت الحالي نسبة 57 في المائة من مجموع حالات الإصابة بمتغيرات كورونا في الجزائر، غير أنّ الملاحظة اللافتة تتعلق بتسجيل عدد كبير من الإصابات في صفوف الأطفال، وهو ما دفع السلطات الجزائرية إلى تعليق الدورس وغلق المدارس لمدة عشرة أيام، لقطع سلسلة العدوى وحماية سلامة التلاميذ والفريق التربوي العامل في المؤسسات التعليمية.
كما قررت وزارة الشؤون الدينية، الجمعة، تعليق الدراسة عبر مختلف مرافق التعليم القرآني من مدارس قرآنية وزوايا وأقسام وحلقات قرآنية لمدة عشرة أيام، في سياق التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتماشيا مع القرارات المتخذة من السلطات العليا أخيرا.
وفي السياق، أكدّ عضو اللجنة العلمية لمتابعة الأزمة الوبائية في الجزائر، إلياس أخاموك، في برنامج بثته الإذاعة الحكومية، أنّ متحور أوميكرون يمسّ الأطفال أكثر بـ20 في المائة مقارنة بمتحور دلتا، متوقعا استمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في ظل الانتشار السريع لأوميكرون.
وأوضح أنّ "معدل الإصابات سيواصل الارتفاع خلال الأيام القادمة، بسبب الانتشار السريع لأوميكرون، واحتمال تسجيل إصابات أكبر من تلك التي سجلناها في الموجة الثالثة الصيف الماضي"، مشيرا إلى أن "الأرقام الحقيقية للإصابات أكبر بكثير من تلك المصرح بها".
وقال وزير التربية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، خلال لقائه رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ، اليوم الجمعة، إنه لم يتم سجيل أي حالة وفاة في أوساط التلاميذ بسبب وباء كورونا، مشيرا إلى أن لقاءه يهدف إلى حثّ الأولياء على "دعوة التلاميذ إلى التزام المنازل والابتعاد عن التجمعات والأماكن التي يكثر فيها الازدحام والاكتظاظ، حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، ولتجنب ازدياد وتيرة الإصابات ولضمان عودة آمنة إلى مقاعد الدراسة بعد انقضاء فترة تعليق الدراسة المعلن عنها".
وأعلن المسؤول الجزائري عن إطلاق حملة رابعة للتلقيح تبدأ الأحد المقبل، إذ سيتم توزيع فرق طبية في المؤسسات التعليمية لتلقيح الأساتذة والمعلمين وعمال قطاع التربية وعائلاتهم.
وكشفت أحدث بيانات نشرتها وزارة الصحة عن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا عن تسجيلها 1552 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة الأخيرة، إضافة إلى 10 وفيات، وتضاعف معدل الإصابات بنسبة 100 في المائة مقارنة بمعدل الإصابات قبل ثلاثة أيام، وهذه المعدلات تقف وراء اتخاذ السلطات مزيدا من التدابير الوقائية، على غرار قرار غلق المتنزهات وفضاءات التسلية وتشديد التدابير الوقائية في المقرات الخدمية والتجارية وفرض إلزامية ارتداء الكمامة، وهددت التجار بتسليط عقوبات في حقهم في حال الإخلال بهذه التدابير.
وقرّرت رئاسة الحكومة، بحسب بيان نشرته مساء أمس، أنه تقرر إلغاء الأنشطة والزيارات الميدانية للوزراء وتأجيل الندوات والمؤتمرات، وكافة الأنشطة التي كانت وزارات تعتزم تنظيمها، كما قرر البرلمان تعليق أنشطته وجلساته العامة إلى وقت لاحق.
