الجزائر تجهز مستشفيات ميدانية استعداداً لوضع وبائي مقلق

الجزائر تجهز مستشفيات ميدانية استعداداً لوضع وبائي مقلق

23 نوفمبر 2020
مدارس الجزائر ستظل مفتوحة (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت الحكومة الجزائرية أن الوضع الوبائي بات مقلقا، ووصفت تصاعد معدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة بأنها موجة ثانية، لكنها أكدت أنها تتحكم في الوضع، وليست بصدد تشديد الإجراءات الاحترازية.

وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد للإذاعة الجزائرية، الاثنين، إن "الوضع الوبائي مقلق بالفعل، والأطقم الطبية مجهدة في حربها ضد تفشي فيروس كورونا. اتخذنا جملة من الاحتياطات الاستباقية من بينها تجهيز المستشفيات الميدانية، وعندما يتطلب الوضع استغلالها، لن تكون هناك أي مشكلة، كما تم تجهيز فندق كبير كمستشفى يضم 250 سريرا، ويتم تزويده حاليا بالأكسجين"، مشيرا إلى أنه يأمل ألا يستدعي الأمر  تشديد الإجراءات الاحترازية، وألا تصل البلاد إلى مرحلة استخدام المستشفيات الميدانية.

وكشف بن بوزيد عن توفير أكثر من 18 ألف سرير و1500 سرير إنعاش لاستقبال المصابين بكورونا، وأن نسبة استغلال الطاقة الاستشفائية الحالية بلغت 39 في المائة، ما يعني توفر غالبية الأسرة. "هناك ولايات تستقبل مشافيها خمسة أو ستة مصابين بينما عدد الأسرة المتاحة يتجاوز 200 سرير، وبعض الولايات تسجل صفر مصابين. الضغط قائم في مستشفيات ثلاث ولايات، هي العاصمة الجزائر وتيزي وزو وسطيف".

وأعلنت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر، مساء الأحد، تسجيل 1088 إصابة جديدة و17 وفاة، وقال وزير الصحة: "أرقام الإصابات المرتفعة تستدعي القلق، لكن تشديد الإجراءات سيكون حسب الوضعية الوبائية في كل منطقة، وتشديد الإجراءات مستبعد حاليا"، مشيرا إلى مواصلة التعبئة لمواجهة الوباء من خلال توفير أسرة كافية ومخزونات من الأدوية ووسائل الحماية.

وأضاف أن الوضع لا يستدعي إغلاق المدارس، وأنه "لا يمكن  التضحية بمستقبل التلاميذ، والمدارس ستظل مفتوحة إلا في الحالات الاستثنائية، ولن تكون مصدرا لانتشار الوباء إذا تم احترام البروتوكول الصحي، وتحلى طاقم التدريس والإدارة والأولياء بالمسؤولية، واحترموا التدابير الوقائية".

المساهمون