الجزائر تتسلم 750 ألف جرعة لقاح في ظل غياب عدالة التوزيع

وصلت شحنة جديدة من لقاحات فيروس كورونا إلى الجزائر، لتسريع وتيرة التلقيح بعد غضب عبّر عنه مسؤولون بشأن تأخر وصول اللقاحات نتيجة عدم إيفاء المصنعين بالتزاماتهم إزاء تسليم الشحنات في موعدها، رغم دفع المستحقات مسبقاً.

وتسلمت السلطات الصحية الجزائرية، السبت، 750 ألف جرعة من اللقاح البريطاني-السويدي "أسترازينيكا"، في حين عبر وزير الخارجية، صبري بوقدوم، عن غياب العدالة في توزيع اللقاحات بشكل يمنع الدول تحصين الفئات الهشة، والعاملين بالقطاع الصحي.

وقال بوقدوم، خلال رئاسته لاجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، إنّ "الجائحة كشفت عن تحديات كثيرة نتيجة عدم المساواة في الحصول على اللقاحات، خاصة بالنسبة لأفريقيا التي لا تتوفر اللقاحات بكميات كبيرة لها، ما يعرض الفئات ذات الأولوية للخطر. طريقة تسيير ملف اللقاحات في العالم محبطة، إذ استولت الدول ذات الدخول المرتفعة والمتوسطة على 84% من اللقاحات، وبشكل يفوق حاجتها، تاركة دولا تكافح لحماية الفئات الضعيفة وعمال الصحة بلا لقاحات".

وطالب المسؤول الجزائري بتقاسم جرعات اللقاحات بشكل منصف من خلال آلية "كوفاكس"، والتي تحتاج إلى مزيد من التمويل من الدول ذات الدخل المرتفع، ورفع وتيرة إنتاج اللقاحات من خلال تقاسم التكنولوجيا، ومشاطرة الملكية الفكرية.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الجزائر تقرر إبقاء حدودها البرية مع دول الجوار مغلقة

وعبر وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، قبل أسبوعين، عن القلق من تأخر روسيا وغيرها من الدول المنتجة للقاحات في تسليم الشحنات المطلوبة لمواصلة عمليات التلقيح، على الرغم من دفع المستحقات المالية، مشيراً إلى أن عملية شراء اللقاحات في السوق الدولية "اتخذت طابعاً سياسياً، وسيطرت الدول القوية والغنية على سوق اللقاحات بما يمثل عائقا آخر أمام تسريع وتيرة اقتناء اللقاحات".

وتشهد الجزائر استقراراً في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وأعلنت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي الوباء، أمس الجمعة، تسجيل 278 إصابة جديدة، وأربع وفيات، في حين تعافى 164، ويوجد 21 مريضاً في العناية المركزة.