الجزائر تبقي الحدود مغلقة والتحضير لإجراءات ضد موجة ثالثة لكورونا

الجزائر تقرر إبقاء الحدود مغلقة والتحضير لإجراءات استباقية ضد موجة ثالثة لكورونا

28 ابريل 2021
تزداد مخاطر الأزمة الوبائية في الجزائر مع قرب موعد الحملة الانتخابية (العربي الجديد)
+ الخط -

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، الإبقاء على قرار إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، واتخاذ تدابير أخرى "في وقت لاحق"، بسبب بوادر موجة ثالثة لوباء كورونا يحتمل أن تضرب البلاد في الأيام الأخيرة.

واستدعى الرئيس تبون اجتماعا حكوميا عاجلا، خصص لعرض الوضعية الوبائية في البلاد، حضره رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، ووزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، ووزير الداخلية كمال بلجود، وعدد آخر من الوزراء وقادة المصالح والأجهزة الأمنية، وتقرر خلاله إبقاء الحدود مغلقة كما هي منذ مارس/ آذار 2020، وبدء تحقيقات وبائية، ووضع تقرير عاجل على طاولة الحكومة حول الوضعية لاتخاذ التدابير الاستباقية.

وتضاعفت معدلات الإصابة بفيروس كورونا ثلاث مرات مقارنة بمعدلات الإصابة قبل بداية شهر رمضان، حيث انتقلت من 80 إصابة إلى 258 سجلت خلال 24 ساعة الماضية، وتسجيل عشر وفيات، فيما تحصي الجزائر حتى الآن 280 إصابة بالسلالات المتحورة لكورونا بنوعيها البريطانية والنيجيرية.

وكلف الرئيس تبون اللجنة الصحية والحكومة بـ"ضرورة تقديم الإحصائيات من كل ولاية بدقة، والأخذ بعين الاعتبار بؤر الإصابة حيّا بحيّ، وقرية بقرية، لاتخاذ قرارات مبنية على دقة الأرقام، ومباشرة تحقيق وبائي فوري حول أشكال الفيروسات المتحورة في الجزائر".

كما تقرر، في السياق نفسه، "مضاعفة الحملات التحسيسية على أوسع نطاق، واحترام الإجراءات الوقائية، على خلفية التهاون المسجل، على أن يشمل التحسيس كل الفضاءات والمرافق العمومية، خاصة المؤسسات التربوية والمساجد والأسواق والمحلات التجارية ووسائل النقل".

وأمر الرئيس الجزائري بـ"تشديد تطبيق المخالفات، وتكثيف الرقابة لاحترام الإجراءات الاحترازية، ورفع المخزون الوطني من الاقاحات، والإسراع في وتيرة التلقيح وطنيا، والمضي فورا وبسرعة قصوى في تنفيذ مشروع تصنيع لقاح سبوتنيك في".

وتزداد مخاطر الأزمة الوبائية في البلاد مع قرب موعد الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل، حيث تنطلق الحملة بعد أسبوعين، ما يزيد من مخاطر انتشار الفيروس بسبب التجمعات التي ستنظمها الأحزاب، فيما تطالب بعض الأوساط بإرجاء إجراء الانتخابات لدواعي الصحية، خاصة وأن الدستور يسمح لرئيس الجمهورية بإرجائها لثلاثة أشهر أخرى.

المساهمون