استمع إلى الملخص
- انطلق المركب من السواحل الليبية بهدف الوصول إلى إيطاليا عبر طريق البحر الأبيض المتوسط، المعروف بخطورته العالية، حيث شهد العام الماضي وفاة 674 مهاجراً وفقدان 1015.
- أشار الباحث مصطفى راجع إلى تزايد نشاط شبكات تهريب المهاجرين في الجزائر، مما دفع السلطات لتكثيف جهودها لتفكيك هذه الشبكات التي تستغل الشباب وتعرضهم لمخاطر كبيرة.
أعلنت السلطات الجزائرية أن وحدات الإنقاذ البحري أنقذت، ليل أمس الأربعاء، 16 مهاجراً سرّياً من الجنسية الصومالية في شمال سواحل جيجل (شرق). وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن "المركز الإقليمي لعمليات الحراسة والإنقاذ في البحر تلقى إشارة إغاثة بوجود مهاجرين سرّيين في حال الخطر في عرض البحر على بعد 40 ميلاً من شمالي منطقة جيجل، فأرسل فريق إنقاذ أنقذ وأجلى 16 مهاجراً سرّياً من الجنسية الصومالية".
وذكر البيان أن "بين المهاجرين الذين أنقذوا امرأتين في حالة صحية حرجة جرى تقديم الإسعافات الأولية لهما وتحويلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة".
ونقلت مصادر عن قائد المركب أنه انطلق من السواحل الليبية من أجل الوصول إلى أقرب شاطئ في إيطاليا، علماً أن طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يربط بين السواحل الليبية والجزائرية والتونسية والأوروبية، يعتبر من أخطر طرق الهجرة في العالم، وشهد العام الماضي وفاة 674 مهاجراً وفقدان 1015.
وكان الباحث المتخصص في قضايا التحوّل الاجتماعي مصطفى راجع قد قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "نشاط شبكات تهريب المهاجرين عبر البحر في الجزائر برز في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأن تقارير إعلامية نُشرت في إسبانيا خصوصاً تحدثت عن زيادة كبيرة في أعداد من المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إليها انطلاقاً من السواحل الجزائرية، ما دفع سلطات البلد إلى تكثيف جهودها لتفكيك الشبكات التي تقف وراء عمليات الإبحار غير النظامي". أضاف: "تستغل هذه الشبكات الشبّان وتحصّل منهم عائدات مالية كبيرة، في مقابل المغامرة بهم في عرض البحر، ولا سيّما أنّ رحلات كثيرة تنتهي بمأساة حقيقية".