الجزائر: إدانات "للغشاشين" وتوقيف مدير مركز امتحان لإقصائه طالبة

الجزائر: إدانات "للغشاشين" وتوقيف مدير مركز امتحان لإقصائه طالبة مريضة

16 يونيو 2022
تتواصل لليوم الخامس على التوالي والأخير امتحانات البكالوريا في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

أوقفت السلطات الجزائرية، اليوم الخميس، مدير مركز امتحان البكالوريا على خلفية رفضه السماح لطالبة متفوقة بمواصلة الامتحان، بعد تعرضها لحالة إغماء ونقلها إلى المستشفى، فيما ضرب القضاء الجزائري بيد من حديد المتورطين في قضايا الغش في الامتحانات.

وأعلنت وزارة التربية في الجزائر عبر مديرية التربية أنّ الوزير عبد الحكيم بلعابد أصدر قراراً يقضي بتعليق مهام رئيس مركز الامتحان بثانوية محمد قيرواني بسطيف، شرقي الجزائر، بعد اتخاذه قراراً مثيراً للجدل، أقصى بموجبه الطالبة أمينة سالم وحرمها من مواصلة اجتياز باقي امتحانات البكالوريا، بعد وعكة صحية ألمت بها في الامتحان الصباحي أمس الأربعاء.

وكانت الطالبة قد تعرضت لحالة إغماء خلال اجتيازها امتحان الرياضيات، ونقلت على أثرها من قبل فرقة حماية مدنية وحراسة، وبترخيص من مدير مركز الامتحان، إلى المستشفى، وعادت واستكملت الامتحان، قبل أن تُفاجأ بمنعها من اجتياز امتحان الفترة المسائية وإعلامها بإقصائها.

وقرر وزير التربية عبد الحكيم بلعابد إرسال لجنة تحقيق من الهيئة المركزية إلى مركز الامتحان، للوقوف على حيثيات القضية وتفاصيلها، قبل اتخاذ قرار نهائي في حق مدير المركز والنظر في مصير الطالبة.

وتتواصل، لليوم الخامس على التوالي والأخير، امتحانات البكالوريا في الجزائر، إذ يجتاز أكثر من 743 ألف طالب الامتحان، بينهم أربعة آلاف سجين.

واضطرت السلطات إلى قطع الإنترنت خلال فترة الامتحانات لضمان منع الغش وتسريب الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 لكن هذه التدابير لم تمنع وقوع حالات غش باستخدام حيل تكنولوجية مختلفة، إذ اعتقلت السلطات شخصاً في منطقة أدرار جنوبي البلاد، وقرر القضاء إيداعه السجن مدة عامين بتهمة نشر وتسريب أجوبة الامتحانات النهائية لشهادة التعليم الثانوي على مواقع تواصل اجتماعي تتولى نشر وتسريب أجوبة امتحانات مادتي اللغة الإنكليزية والرياضيات.

وأصدرت محكمة في منطقة الجلفة وسط البلاد، مساء أمس، حكماً بالسجن مدة عامين في حق متهمين اثنين، في قضية تخص المساس بنزاهة امتحانات شهادة البكالوريا، نتيجة قيامهما بنشر موضوع الامتحان المتعلق بمادة التربية الإسلامية على موقع للتواصل الاجتماعي.

وقبل ذلك، كانت عدة محاكم جزائرية قد أصدرت أحكاما بالسجن في حق طلاب وأشخاص، بسبب قيامهم بالغش والمشاركة في الغش باستخدام تقنية البلوتوث، ونشر أسئلة امتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حُبست أستاذة في التعليم المتوسط بسبب قيامها بتصوير ونشر مواضيع امتحانات.

المساهمون