الجامعة العربية تحذر من تضرر العملية التعليمية في فلسطين بسبب كورونا

الجامعة العربية تحذر من تضرر العملية التعليمية في فلسطين بسبب كورونا

17 نوفمبر 2020
وقفات احتجاجية أمام مقرات "أونروا" بسبب تأجيل الرواتب (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أكد الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبو علي، أن العملية التعليمية في فلسطين تواجه المزيد من العقبات والتحديات من جراء الممارسات الإسرائيلية وتفشي وباء كورونا، كما واجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صعوبات بالغة في ظل تفاقم الأزمة المالية، واضطرارها إلى اتخاذ تدابير جديدة من بينها التعليم عن بعد، ما ترتبت عليه أعباء مالية ضخمة.
وعُقد الاجتماع المشترك الثلاثون بين مسؤولي التعليم في "أونروا" ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، الثلاثاء، بمشاركة الأردن، ومصر، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، واتحاد الجامعات العربية، ومدير برنامج التعليم في أونروا، ورؤساء برامج التعليم في مناطق عمليات أونروا الخمس، ومدير مكتب الوكالة بالقاهرة.
وشدد أبو علي على أهمية الاجتماع الذي يأتي في وقت يحتفل الشعب الفلسطيني بالذكرى الـ32 لإعلان الاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مذكرا بقوافل الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله في ظل الدعم العربي الكامل لإنهاء الاحتلال، وفي ظل انسداد أفق السلام، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها بحكم ميثاقها وقراراتها، واتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ تلك القرارات بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة السيادة والاستقلال.
وأكد دعم الجامعة العربية الكامل لوكالة "أونروا" ودورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، محذرا من انعكاس الأزمة التي تواجهها على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، أو المساس بحقوق العاملين لديها الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، وطالب الوكالة بالبحث عن بدائل أخرى، من ضمنها طلب مساهمة الأمم المتحدة في تغطية عجز الرواتب المقدر بـ 70 مليون دولار حتى لا تتأثر العملية التعليمية والتي تعتبر من أهم البرامج التي تقدمها الوكالة.

وأدانت الأمانة العامة للجامعة العربية مشاريع الاستيطان والضم والتهويد الإسرائيلية المستمرة التي تمثل تحديا صارخا للقوانين وقرارات الشرعية الدولية، معربة عن تقديرها للمواقف الدولية لمواجهتها، ودعت الدول ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير العملية اللازمة لوقف الاستيطان والضم، وما يمثله من تحد لإرادة المجتمع الدولي، وتهديد لفرص حل الدولتين.
كما أعربت عن إدانة الاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير مدرسة تابعة لأونروا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بعد قصفها من طائرات الاحتلال في منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، وكذلك استمرار استهداف إسرائيل لمدارس أونروا الخمس في القدس المحتلة، ومنعها من تحديث وتطوير وترميم وبناء غرف إضافية في تلك المدارس.
وقال أبو علي إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار السعي لإنهاء دور أونروا في القدس، داعيا الدول المانحة إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الوكالة بعيداً عن المبررات والاشتراطات، وحيا مواقف الدول التي تدعم أونروا كعنوان للالتزام الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة خلال تعرضها لمحاولات التصفية ووقف التمويل وإنهاء دورها، ودعا الإدارة الأميركية الجديدة إلى تصويب هذا المسار المعادي لحقوق اللاجئين والشعب الفلسطيني.