استمع إلى الملخص
- التلوث الضوضائي يؤثر سلباً على الصحة والتنوع الحيوي، حيث يتعرض شخص من كل خمسة في الاتحاد لمستويات ضارة، وتعتبر حركة المرور المصدر الرئيسي.
- رغم تحسن جودة الهواء، لا تزال انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين تمثل مشكلة كبيرة، مما يتطلب مضاعفة الجهود للالتزام بالمعايير الجديدة.
لدى الاتحاد الأوروبي "فرص ضئيلة" لتحقيق أهدافه في ما يخصّ الحدّ من التلوّث الضوضائي في عام 2030، بحسب ما أفاد ديوان مراجعي الحسابات في الاتحاد الأوروبي، وذلك في تقرير يسلط الضوء على إهمال موضوع التلوّث الضوضائي في أوروبا. وأشار الديوان، الذي يقع مقرّه في لوكسمبورغ، إلى أنّ ثمّة أضراراً صحية يخلّفها التعرّض لمستويات مفرطة من الضوضاء لفترات طويلة، من بينها اضطرابات في النوم وقلق واضطرابات إدراكية.
🌍🏭 Urban pollution continues to be a major environmental threat to health in the EU, warns a report published today by the @EUauditors. European cities are too noisy, and air pollution remains too high, despite improvements.
— European Court of Auditors (@EUauditors) January 15, 2025
🔗 Read the full report 👇
في عام 2021، وفي إطار خطة عمل تحت عنوان "صفر تلوّث"، حدّد الاتحاد الأوروبي هدفاً يقضي بتخفيض عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مزمنة بسبب الضجيج الذي تتسبّب فيه وسائل النقل بنسبة 30% بحلول عام 2030. لكنّ تحقيق هذا الهدف أمر غير مرجّح، بحسب ديوان مراجعي الحسابات في الاتحاد الأوروبي الذي أشار في تقريره إلى "ثغرات وتأخير في تقييم التلوّث الضوضائي" في معظم دول الاتحاد الأوروبي. ففي العاصمة اليونانية أثينا على سبيل المثال، لم تُوضَع أحدث خرائط التلوّث الضوضائي المطلوبة بموجب التوجيهات الأوروبية بشأن إدارة الضوضاء.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإنّ ثمّة قانوناً واضحاً في دول الاتحاد الأوروبي بشأن جودة الهواء، غير أنّ التكتّل "لم يحدّد أرقاماً قصوى أو أهدافاً لتخفيض الضوضاء". يأتي ذلك في حين يتعرّض شخص واحد على الأقل من بين كلّ خمسة أشخاص في الاتحاد الأوروبي لمستويات ضارة من الضوضاء، وتمثّل حركة المرور على الطرقات المصدر الرئيسي للتلوّث الضوضائي، يتبعها قطاعا القطارات والطيران. وشدّد ديوان مراجعي الحسابات في الاتحاد الأوروبي، في تقريره نفسه، على تأثير التلوّث الضوضائي على التنوّع الحيوي. فمن خلال تخفيض "قدرة الطيور على التواصل"، يدفع الضجيج "أنواعاً كثيرة إلى ترك المناطق التي تضمّ مباني كثيرة".
يُذكر أنّ تقييم ديوان مراجعي الحسابات في الاتحاد الأوروبي الذي أُجري في ثلاث مدن أوروبية، برشلونة الإسبانية وأثينا اليونانية وكراكوف البولندية، يتناول أيضاً تلوّث الهواء، وهو موضوع يخضع للنقاش بصورة دائمة. وقد تحسّنت جودة الهواء عموماً في الاتحاد الأوروبي، لكنّ التلوّث الناجم خصوصاً عن انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين من السيارات والشاحنات "ما زال يمثّل مشكلة كبيرة". ففي عام 2022، جرى تجاوز الحدّ الأقصى المسموح به لتركيز ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء في عشر دول أعضاء في الاتحاد، بحسب الديوان.
وحذّر تقرير ديوان مراجعي الحسابات من أنّه سوف يتعيّن على دول الاتحاد الأوروبي "مضاعفة جهودها في السنوات المقبلة لاحترام المعايير الجديدة الأكثر صرامة". يُذكر أنّ تلوّث الهواء بالجسيمات الدقيقة تسبّب في مقتل 239 ألف شخص في الاتحاد الأوروبي في عام 2022، علماً أنّ ذلك أتى أقلّ بنسبة 5% على أساس سنوي، بحسب تقرير للوكالة الأوروبية للبيئة نُشر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
(فرانس برس)