التحذير من تفاقم صحة الأسير أبو عاهور وإطلاق حملة لمساندة الأسرى

التحذير من تفاقم صحة الأسير أبو عاهور وإطلاق حملة لمساندة الأسرى المرضى

27 نوفمبر 2020
الأسير أبو عاهور (تويتر)
+ الخط -

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الجمعة، من تفاقم الحالة الصحية للأسير المريض نضال أبو عاهور (45 عاماً) من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، والقابع حالياً في ما يسمى بعيادة سجن الرملة الإسرائيلي.

ووفق بيان لهيئة الأسرى، فقد بين محامي الهيئة فواز شلودي، الذي زار الأسير أمس الخميس، أن أبو عاهور يعاني من فشل كلوي منذ أكثر من 10 سنوات، ومن ورم سرطاني بالكلى، كما يعاني من مشاكل بالتنفس ويتلقى الأكسجين على مدار 24 ساعة، إضافة إلى معاناته من ضغط الدم المرتفع.

وقالت الهيئة: "إن الأسير أبو عاهور يتعرض لإهمال طبي متعمد، وإن حياته يتهددها خطر حقيقي، وهناك تخوفات من أن يلقى مصيراً مماثلاً لما لقيه الأسير الشهيد كمال أبو وعر والأسير الشهيد سامي أبو دياك، وغيرهما من الأسرى الذين استشهدوا بعد أن مورست بحقهم جريمة القتل الطبي الممنهج".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعادت اعتقال الأسير نضال أبو عاهور نهاية الشهر الماضي، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام، علما أنه أسير سابق أمضى 14 شهراً في الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.

على صعيد آخر، تم إطلاق حملة "أنصار" الدولية لمناصرة وإسناد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، برعاية المجلس الأعلى وبالشراكة مع نادي الأسير الفلسطيني، وذلك من منزلي الأسيرين الشهيدين سامي أبو دياك وكمال أبو وعر في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبوبكر أن تعليمات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية دوماً تؤكد تقديم كافة أنواع الدعم للأسرى المحررين والحركة الأسيرة، وفي المقدمة القادة العظام شهداء الحركة الأسيرة حتى يتم تسليم جثامينهم المحتجزة لدى قوات الاحتلال.

 وأشار أبو بكر إلى أن الهيئة تعمل دوماً على تدويل قضية الأسرى وإعطائها الأولوية والاهتمام اللازمين وطنياً، وفي كافة المحافل الدولية الحقوقية والإنسانية، بناء على تعليمات الرئيس والقيادة.

من جانبها، قالت منسقة الحملة هزار الغول "إن انطلاق (أنصار) جاء بعد استشهاد الأسيرين سامي أبو دياك وكمال أبو وعر، والتي تأسست من قبل مجموعة شبابية من بلدة سيلة الظهر امتدت في شمال الضفة الغربية حتى شملت كافة محافظات الضفة الغربية لمناصرة الأسرى المرضى ".

وأكدت الغول على الحرص على أن تكون الحملة وإدارتها من الأسرى المحررين لعكس تجاربهم ولوضع الحد لمعاناتهم، من خلال تفعيل القضية محلياً وعربياً ودولياً، بالتعاون مع الشركاء .

وأكدت الغول ضرورة استغلال الثغرات القانونية في ملف الأسرى والمحاكم العسكرية وتفعيلها من قبل محامين مؤهلين، وتشكيل طاقم طبي دولي لمتابعة الحالة الصحية للأسرى في سجن الرملة وكافة سجون الاحتلال، للحد من سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى من قبل إدارة السجون.

وبينت الغول أن الطاقم الطبي الذي يشرف على الأسرى مؤلف من أطباء ضباط في جيش الاحتلال، وطالبت الغول كافة أحرار العالم بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثماني الشهيدين أبو دياك وأبو وعر، وشهداء الحركة الأسيرة المحتجزة جثامينهم .

وأوضحت الغول أن حملة "أنصار" عمادها عدد من الأسرى المحررين، ممن ذاقوا ويلات الاحتلال وصنوف العذاب في سجونه، أطلقوا هذه الحملة الدولية لتفعيل قضية الأسرى المرضى، والأسرى القدامى، والاعتقال الإداري وعموم قضية الأسرى بشكل عام، وفضح ممارسات الاحتلال في المحافل الدولية والأممية التي تحتكم إلى القانون الدولي الإنساني.

وأشارت الغول إلى أن الحملة وبشكل أساسي تهدف إلى تحقيق تدويل قضية الأسرى على المستوى الدولي، والعمل والسعي لتشكيل فريق طبي دولي للإشراف على الحالات المرضية للأسرى وتقديم العلاج المناسب في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والسعي لتشكيل فريق قانوني بجهد وطني وأممي لمعالجة كافة الانتهاكات بحق الحركة الأسيرة .

بدوره، دعا والد الشهيد أبو وعر إلى بذل مزيد من الضغط على الاحتلال لكي يتمكن من استلام جثمان ابنه ودفنه على الطريقة الإسلامية، مشيرا إلى أن نجلهم الشهيد كان يمثل جبلاً في الصمود والتحدي للسجان حتى استشهاده، داعيا إلى بذل مزيد من الحراك لنصرة الأسرى خوفاً من استقبالهم وهم شهداء .

المساهمون