التجويع يحصد مزيداً من الفلسطينيين في غزة: 428 شهيداً بينهم 146 طفلاً
استمع إلى الملخص
- حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعاً كارثياً قد يتجاوز 640 ألفاً، مشيراً إلى أن الأزمة يمكن حلها عبر وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات.
- منذ مارس، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة، بينها طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان:"يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 428 شهيداً، من بينهم 146 طفلاً".
واشارت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إلى الإزدحام الشديد الذي تعانيه أقسام الطوارئ في ما تبقّى من المستشفيات العاملة في مدينة غزة، موضحة أن الطواقم الطبية تعاني من نقص في الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة، كما تعاني وحدات الدم ومكوناته من العجز الشديد مما يفاقم خطورة التدخلات الطارئة للجرحى.
من جانبه، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعاً كارثياً في غزة قد يزيد عن نصف مليون شخص ليتجاوز 640 ألفاً هذا الشهر. وأكد فليتشر، في مؤتمر صحافي، أنه كان من الممكن التنبؤ والوقاية من المجاعة التي تشهدها غزة حالياً، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها قادرون على إنقاذ الأرواح في القطاع على نطاق واسع إذا سمح لهم بذلك كما فعلوا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام. وأوضح أن خطة وقف المجاعة في غزة بسيطة: "وقف إطلاق النار، ودخول مئات الشاحنات يومياً، ووصول كامل، وطرق آمنة، وإنهاء التأخيرات البيروقراطية، واستعادة الكهرباء والمياه، والسماح بالحركة التجارية. كل هذا ليس معقداً"، وقال إنّ الأزمة في غزة تحدث في ظل "تآكل قواعد الحرب يوماً بعد يوم"، مشيراً في الوقت نفسه إلى حديث وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي صراحةً عن "تدمير غزة وإجبار الناس على النزوح بصورةٍ دائمة وقصف المساعدات الغذائية".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوَّعين ولا تنهي المجاعة، لا سيّما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إنّ إسرائيل تحميها.
(قنا، الأناضول، العربي الجديد)