التجويع في غزة مستمر: 313 شهيداً بينهم 119 طفلاً

27 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 12:42 (توقيت القدس)
التجويع يضاعف معاناة أهالي غزة، مدينة غزة، 20 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وفاة 10 أشخاص بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان، مما رفع عدد الضحايا إلى 313 شهيداً، بينهم 119 طفلاً، في ظل الحصار المستمر.

- أكد المفوض العام للأونروا أن المساعدات الحالية غير كافية، مطالباً إسرائيل بالسماح بتدفق المساعدات لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، حيث يحتاج القطاع إلى 7.5 ملايين وجبة يومياً و600 شاحنة إغاثة.

- حذرت وزارة الصحة من أن سياسة التجويع الإسرائيلية تهدد حياة الآلاف، معتبرةً أنها جزء من الإبادة الجماعية، بينما أشار تقرير أممي إلى تأكيد المجاعة في غزة.

لازاريني: كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة غير كافية

يحتاج الأطفال الرضع إلى 250 ألف علبة حليب شهرياً

حياة الآلاف على المحك مع استمرار التجويع وتفاقمه

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل 10 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في ظل استمرار حرب الإبادة وحالة الحصار المفروضة على المعابر. وقالت في بيان أصدرته اليوم: "من بين الحالات العشرة توفي طفلان، ما رفع إلى 313 شهيداً، من بينهم 119 طفلاً، إجمالي عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية. 

وكان المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد قال إن "كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة غير كافية لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية، مشدداً على أنه يمكن تغيير هذا الواقع، وطالب إسرائيل بأن تسمح بتدفق المساعدات إلى غزة، وأيضاً من خلال أونروا".

وسبق أن تحدث المكتب الإعلامي الحكومي عن أن القطاع يحتاج إلى 7.5 ملايين وجبة طعام يومياً إلى جانب 600 شاحنة إغاثة يحتاجها قطاع غزة حدّاً أدنى للاحتياجات الأساسية للقطاعات الحيوية، كما يحتاج الأطفال الرضع إلى 250 ألف علبة حليب شهرياً. واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن "هندسة التجويع الإسرائيلية في غزة أحد فصول الإبادة الجماعية التي تشمل أيضاً التدمير الممنهج للقطاع الصحي والقطاعات الأخرى والقتل الجماعي وسياسة إبادة الأجيال". وأكدت أنّ "مئات الوفيات من جراء سياسة التجويع الإسرائيلية كان يمكن إنقاذها"، محذرة من أنّ حياة الآلاف على المحك مع استمرار التجويع وتفاقمه. 

وأورد تقرير "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي): "تأكدت المجاعة في محافظة غزة (شمال)، ويتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخانيونس (جنوب) في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل". وسارع الاحتلال الإسرائيلي إلى مهاجمة التقرير، بالرغم من أنه اعتمد على معطيات وحقائق، لكنه زعم أنه استند إلى "شهادات هاتفية"، أما وزارة خارجية الاحتلال فقالت إنّ "التقرير تضمن فجوات جوهرية في الحقائق والمنهجية، واستخدم مصادر معلومات منحازة وذات مصلحة تعود إلى حركة حماس".

وعلى الرغم من التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وأعلنت فيه أن غزة تواجه مجاعة جعلتها أول منطقة يعلن فيها هذه الحالة في الشرق الأوسط، لم يختلف الوضع كثيراً ولم يسمح الاحتلال بتدفق المساعدات.