البيت الأبيض ينشر تهديداً صريحاً للمهاجرين في بطاقة عيد الحب

14 فبراير 2025
بطاقة معايدة البيت الأبيض بمناسبة عيد الحب، 14 فبراير 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أرسل البيت الأبيض بطاقة معايدة مثيرة للجدل بمناسبة عيد الحب، تضمنت تهديداً صريحاً للمهاجرين غير النظاميين، مرفقة بصور للرئيس ترامب ورئيس الوكالة الحدودية توم هومان.
- انتقد البابا فرنسيس سياسات ترامب المتعلقة بترحيل المهاجرين، محذراً من أزمة تمس كرامتهم، بينما دعا هومان البابا للتركيز على الكنيسة وترك الحدود للولايات المتحدة.
- منذ عودة ترامب للرئاسة، أطلقت إدارته حملة واسعة ضد الهجرة غير النظامية، شملت توقيف وترحيل مئات المهاجرين، مع خطط لترحيل "المجرمين" إلى غوانتانمو.

حملت الرسالة التي بعث بها البيت الأبيض بمناسبة عيد الحب، اليوم الجمعة، تهديداً صريحاً للمهاجرين المحتملين الذين قد تخطر لهم فكرة التوجّه إلى الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير نظامية، أي من دون تأشيرة أو مستندات مطلوبة. وبعدما ظنّ كثيرون أنّ الصورة الظاهرة في حساب البيت الأبيض الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي "مفبركة"، تبيّن أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرفقت بالفعل تدوينة "هابي فالنتاينز داي" (عيد حب سعيد) بالصورة المثيرة للجدال.

وتضمّنت الصورة التي عُدّت "بطاقة معايدة"، بمناسبة الرابع عشر من فبراير/ شباط، عبارة مقفّاة باللغة الإنكليزية ترجمتها "الورد أحمر البنفسج أزرق، تعال إلى هنا بطريقة غير شرعيّة وسوف نرحّلك". وزيّن مصمّمو "بطاقة المعايدة"، التي أتت ورديّة اللون، بقلوب صغيرة باللون نفسها إنّما بتدرّج أكثر في كثافة اللون، وضمّنوها صورتَي وجهَي الرئيس ترامب ورئيس الوكالة المكلّفة الإشراف على الحدود الأميركية توم هومان. وقد مُهرت البطاقة في أسفلها بعلامة البيت الأبيض الرسمية.

تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس الأوّل كان قد ندّد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بنيّات ترامب ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين من الولايات المتحدة الأميركية، مشدّداً على أنّ من شأن هذه السياسة أن تشكّل "أزمة كبرى تمسّ بكرامة هؤلاء". وقد ردّ رئيس الوكالة المكلّفة الإشراف على الحدود الأميركية على بابا الفاتيكان داعياً إيّاه الى "التركيز على الكنيسة الكاثوليكية وتركنا نهتمّ بحدودنا".

ومنذ الساعات الأولى من عودة ترامب إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية، في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، أي قبل أقلّ من شهر، أطلق حملة واسعة النطاق بقصد "التصدّي" للهجرة والمهاجرين. وفي 23 يناير، أي بعد ثلاثة أيام فقط من تسلّمه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، أعلنت إدارته "توقيف 538 مهاجراً مجرماً غير نظامي" في البلاد وترحيل المئات جماعياً في طائرات عسكرية إلى وجهات مختلفة، علماً أنّه كان قد أفصح عن نيّته ترحيل "الأجانب المجرمين" إلى غوانتانمو كذلك. وفي الرابع من فبراير/ شباط الجاري، أعلن البيت الأبيض بالفعل أنّ أولى عمليات ترحيل مهاجرين غير نظاميين، معتقلين لدى واشنطن، إلى قاعدة غوانتانمو العسكرية في كوبا جوّاً هي "قيد التنفيذ"، في سياق سياسة ترامب نفسها.

من جهة أخرى، لفتت وكالة فرانس برس إلى أنّ الرئيس الأميركي لم ينشر أيّ معايدة خاصة بزوجته ميلانيا ترامب بمناسبة عيد الحب الموافق اليوم، وذلك حتى تاريخ إعداد تقريرها حول بطاقة المعايدة التي تضمّنت تهديداً صريحاً للمهاجرين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون