البيت الأبيض: عمليات ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى غوانتانامو قيد التنفيذ

04 فبراير 2025
وقفة في نيويورك للمطالبة بإقفال معتقل غوانتانامو، 12 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن البيت الأبيض عن بدء ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا، ضمن جهود إدارة ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية.
- أكدت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي انطلاق أولى الرحلات الجوية إلى غوانتانامو، حاملةً 12 مهاجراً، ضمن خطة لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين في القاعدة.
- تندرج هذه الإجراءات ضمن حملة ترامب الصارمة على الهجرة، متضمنة إعلان حالة طوارئ وطنية عند الحدود الجنوبية مع المكسيك، ووصفها بأنها "أكبر عملية ترحيل في التاريخ".

أعلن البيت الأبيض أنّ أولى عمليات ترحيل مهاجرين غير نظاميين، معتقلين لدى الولايات المتحدة الأميركية، إلى قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا جوّاً هي "قيد التنفيذ"، اليوم الثلاثاء، وذلك في سياق تصدّي إدارة الرئيس دونالد ترامب للهجرة غير النظامية. وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد ثلاثة أيام فقط من تسلّم ترامب ولايته الرئاسية الثانية، أنّ "إدارة ترامب أوقفت 538 مهاجراً مجرماً غير نظامي" في البلاد ورحّلت المئات جماعياً في طائرات عسكرية. لكنّ وجهاتها كانت مختلفة، على الرغم من أنّ الرئيس الأميركي الجديد كان قد أفصح عن نيّته ترحيل "الأجانب المجرمين" إلى غوانتانامو كذلك.

واليوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي، كارولين ليفيت، في تصريح إلى قناة فوكس الأميركية الإخبارية، إنّ "اليوم، تنطلق أولى الرحلات من الولايات المتحدة الأميركية إلى خليج غوانتانامو، وعلى متنها مهاجرون غير نظاميين". في الإطار نفسه، أشار مسؤول أميركي في تصريح إلى وكالة رويترز، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إلى أنّ الرحلة الجوية سوف تحمل نحو 12 مهاجراً إلى غوانتانامو.

وكان مسؤولون أميركيون قد أفادوا، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بأنّ من المتوقع أن تغادر أوّل طائرة عسكرية أميركية تحمل مهاجرين غير نظاميين اعتقلتهم واشنطن إلى خليج غوانتانامو، فيما تستعدّ إدارة ترامب إلى احتجاز عشرات الآلاف من هؤلاء المهاجرين في القاعدة البحرية في كوبا. يُذكر أنّ ترامب، الذي تسلّم ولايته الرئاسية الثانية في العشرين من يناير/ كانون الثاني المنصرم، كان قد صرّح بأنّه يريد من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الأمن الداخلي توسيع منشأة لاحتجاز المهاجرين في قاعدة غوانتانامو لاستيعاب أكثر من 30 ألف مهاجر غير نظامي.

وبينما تُعَدّ هذه الرحلة المقرّرة اليوم إلى خليج غوانتانامو الأولى إلى وجهتها هذه، فإنّها تأتي لتُضاف إلى رحلات سابقة نقلت في خلالها طائرات عسكرية أميركية بالفعل مهاجرين غير نظاميين إلى غواتيمالا وبيرو وهندوراس والهند. وكان البنتاغون قد أقرّ بأنّه يعتزم ترحيل أكثر من خمسة آلاف مهاجر تحتجزهم السلطات الأميركية في إل باسو بولاية تكساس وسط جنوبي البلاد، وفي سان دييغو بولاية كاليفورنيا غرباً.

تجدر الإشارة إلى أنّ المتحدّثة باسم ترامب كانت قد أوضحت، خلال إعلانها توقيف "المهاجرين المجرمين" وترحيلهم في 23 يناير الماضي، أنّ "أكبر عملية ترحيل في التاريخ جارية"، مضيفةً في تدوينة على موقع إكس أنّ "وعوداً قُطعت وجرى الوفاء بها". وكان ترامب قد وعد بشنّ حملة صارمة على الهجرة غير النظامية، أثناء حملته الانتخابية، قبل أن يبدأ ولايته الثانية بسلسلة من القرارات التنفيذية التي تهدف إلى إصلاح عملية الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا السياق، وقّع قرارات لإعلان "حالة طوارئ وطنية" عند الحدود الجنوبية مع المكسيك، كذلك أعلن نشر مزيد من القوات في المنطقة، متعهّداً بترحيل "الأجانب المجرمين".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون