البلاستيك يخلق تلوثاً في الولايات المتحدة أكثر من الفحم بحلول 2030

البلاستيك يخلق تلوثاً في الولايات المتحدة أكثر من الفحم بحلول 2030

22 أكتوبر 2021
أقلّ من 9% من البلاستيك يعاد تدويره (أريك كراب/Getty)
+ الخط -

توصّلت دراسة حديثة نشرها مركز Beyond Plastics التابع لكلية Bennington College الأميركية، أنّ صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة الأميركية، مسؤولة حالياً عما لا يقلّ عن 232 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً،؛ أيّ ما يعادل 116 محطة طاقة متوسطة الحجم تعمل بالفحم.

ووفق الدراسة، فإنّ البلاستيك سيكون مسؤولاً عن التلوث والتغيّر المناخي بشكل أكبر في عام 2030، حيث سيكون معدّل التلوّث الناتج عن البلاستيك أعلى من التلوث الناتج عن محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم بحلول نهاية العقد.

وذكرت الدراسة أنّ ما يقرب من 65% من مصانع الفحم في البلاد أغلقت على مدى العقد الماضي، مقابل نمو صناعة البلاستيك، الأمر الذي يهدد أي فوائد قد نتجت عن توقف استخدام الفحم.

ويُنتِج البلاستيك بالفعل، 3.8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم طوال دورة حياته. وعلى الرغم من أنّ الكثير من الخبراء، خاصة في مجال الصناعة، بدأوا بالترويج لفكرة استخدام البلاستيك نظراً لإمكانية تدويره، إلاّ أنّ الدراسة وجدت أنّ أقل من 9% من البلاستيك قد يعاد تدويره، الأمر الذي يتناقض مع مطالب الصناعيين. ويرى معدّو الدراسة، أنّ الكثير من المصانع تعتمد آلية حرق البلاستيك لإعادة تدويره، الأمر الذي يعدّ مصدراً رئيسياً للانبعاثات المناخية.

ووفق الدراسة، فإنّ 90% من تلوّث المناخ الذي تم الإبلاغ عنه، جاء ضمن 18 مجتمعاً، حيث يكسب السكّان 28% أقل من متوسط دخل الأسرة الأميركية، ويرتفع احتمال أن يكونوا أقليات بنسبة 67%.

وحذّرت جوديث إنك، رئيسة شركة "بيوند بلاستيك"، من أنّ التأثيرات الصحية للانبعاثات قد تتحمّلها بشكل غير متناسب المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمجتمعات الملوّنة.

وتشهد المجتمعات التي يتم فيها بناء مرافق البلاستيك، معدلات عالية بشكل غير متناسب من سرطان الرئة والربو.

من المتوقع أن يطلق التكسير الهيدروجيني للبلاستيك، 45 مليون طن من الميثان سنوياً في الولايات المتحدة بحلول عام 2025. وينتج عن نقل ومعالجة الغازات المكسّرة ما يقرب من 4.8 ملايين طن من الميثان سنوياً.

تطلق منشآت تكسير غاز الإيثان البتروكيماوي، ما لا يقلّ عن 70 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري سنوياً. ويعتبر تصنيع المواد الخام البلاستيكية الأخرى، مسؤولاً عن 28 مليون طن من انبعاثات غازات الدفيئة سنوياً.

تصدر واردات المواد الخام والمنتجات البلاستيكية ما لا يقل عن 51 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري سنوياً؛ أي ما يعادل أكثر من 25 محطة طاقة تعمل بالفحم.

بالإضافة إلى ذلك، وجد التقرير أنّ البنية التحتية للبلاستيك في صناعة البتروكيماويات بدأت تتوسّع بسرعة، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية مستقبلاً.

ومنذ عام 2019، تمّ افتتاح ما لا يقلّ عن 42 مرفقاً بلاستيكياً في الولايات المتحدة، أو هي قيد الإنشاء أو في مرحلة الترخيص. إذا أصبحت المرافق جاهزة للعمل بكامل طاقتها، فيمكنها إطلاق 55 مليون طن إضافية من غازات الدفيئة - أو ما يعادل 27 محطة أخرى بطاقة 500 ميغاوات تعمل بالفحم - بحلول عام 2025.

المساهمون