البطاريات... خطر يفاقم معاناة نازحي الشمال السوري

البطاريات... خطر يفاقم معاناة نازحي الشمال السوري

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
27 يوليو 2022
+ الخط -

يضطر نازحو المخيمات ضمن مناطق سيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي سورية، إلى استخدام البطاريات وألواح الطاقة الشمسية، للحصول على بعض الإنارة في أوقات الليل، وتشغيل بعض الأدوات الكهربائية، رغم ما تنطوي عليه هذه الخطوة من مخاطر الانفجار واشتعال الحرائق.

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
تزيد المخاطر في فصل الصيف (العربي الجديد)

وتزداد المخاطر مع ارتفاع درجات الحرارة، وكثرة استعمال البطاريات، الأمر الذي قد يسبب انفجاراً داخل الخيام التي تُعد غالبيتها قماشية أو من النايلون.

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
خطر انفجار البطاريات داخل الخيام قائم (العربي الجديد)

عائشة مطر، نازحة من قرية معردبسة بريف إدلب الجنوبي، وتعيش ضمن مخيم "أرض السوس" القريبة من قرية حربنوش شمال غربي مدينة إدلب مع أطفالها دون زوجها الذي يتلقى علاج مرض السرطان في المشافي تركيا. تضطر لاستخدام البطاريات لعدم توفر الكهرباء، لكنها لا تستطيع إخفاء خوفها من التعامل معها لقلة خبرتها في التأقلم مع حياة المخيمات القاسية.

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
حياة المخيمات قاسية صيفاً وشتاءً (العربي الجديد)

وتقول عائشة لـ "العربي الجديد"، إنّ البطارية تعرضت لانفجار بسبب ماس كهربائي. الحمد لله لم نُصب بأذى، وبعد صيانتها انخفض أداؤها ولم تعد تعمل كما في السابق بسبب ارتفاع درجات الحرارة".

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
نازحو الشمال السوري يكابدون معاناة متواصلة (العربي الجديد)

وتضيف: "مع ارتفاع درجات الحرارة لا أعرف ماذا أفعل مع البطارية ولا حتى مع أطفالي، أضع الطفل الصغير في المرجوحة والكبار يضعون المناشف المبللة بالمياه على رؤوسهم".

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
الكهرباء مفقودة داخل مخيمات الشمال السوري(العربي الجديد)

أما النازح من قلعة المضيق فضل المحمود فيقول لـ "العربي الجديد"، إنه "مضطر لاستخدام البطارية. أشعر بخطرها الدائم وأخاف على أطفالي منها، كل ما أستطيع فعله هو تركيب منظم بدائي لعدم شحنها أكثر من طاقتها، حصلت عدة انفجارات عند جيراني في فترات سابقة ضمن المخيم لعدم تركيب هذا المنظم".

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
الخوف قائم بالدرجة الأولى على الأطفال (العربي الجديد)

وكانت عدة حرائق قد اندلعت في مخيمات النازحين شمال غربي سورية، وتحديداً في المخيمات الشمالية من محافظة إدلب، إثر انفجار عدة بطاريات داخل تلك الخيام بسبب ارتفاع درجات الحرارة، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية للمنظمات المحلية والدولية لقاطني تلك المخيمات، دون إيجاد حلول جذرية تمكنهم من العيش دون مخاوف سواء خلال موجات الحر في فصل الصيف أو العواصف والثلوج في فصل الشتاء.

الصورة
نازحو الشمال السوري (العربي الجديد)
ضعف الاستجابة الإنسانية لقاطني المخيمات (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
إفطار رمضاني في العراء بمدينة رفح (ياسر الحاطب/الأناضول)

مجتمع

لا يعرف مئات الآلاف من سكان مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة ماذا يفعلون للهرب من العملية العسكرية، بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح المدينة المكتظة.
الصورة
مبادرة التبرع بالدم في شمال سورية (العربي الجديد)

مجتمع

تتواصل لليوم الثاني على التوالي مبادرة "ومن أحياها" للتبرّع بالدم، شمال غربي سورية، أطلقها الدفاع المدني السوري بالتعاون مع منظمة وطن
الصورة
معاناة قاطني الخيام شمال غرب سورية (عامر السيد علي)

مجتمع

منخفض جوي جديد يضرب مناطق سيطرة المعارضة السورية، يترافق مع هطولات مطرية غزيرة وهطولات ثلجية تفاقم معاناة مخيمات الشمال السوري.
الصورة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، أطلقت المعلمة الفلسطينية انتصار العرابيد من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مبادرة فردية لتعليم الأطفال النازحين في مدرسة القدس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

مجتمع

انتصار رزق العرابيد معلمة فلسطينية نزحت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ضمن أكثر من مليون امرأة يبحثن عن المأوى والأمان، لكنها لم تنس رسالتها.