البرلمان البريطاني يوافق مبدئياً على قانون "المساعدة على الموت"

29 نوفمبر 2024
مؤيدون ومعارضون لمشروع قانون "المساعدة على الموت"، بريطانيا، 29 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صوّت البرلمان البريطاني لصالح مشروع قانون "المساعدة على الموت" للبالغين المصابين بأمراض مميتة، مما يدفع القانون إلى مرحلة التدقيق البرلماني المعقدة، حيث يمكن اقتراح تعديلات ومواجهة المزيد من التصويتات في مجلس العموم واللوردات.

- أشادت حملة "Dignity in Dying" بالتصويت كخطوة تاريخية نحو خيارات وحماية أكبر، بينما اعتبرت "القلق المسيحي" النتيجة تهديدًا للفئات الضعيفة، مع استمرار الجدل بين المؤيدين والمعارضين خارج البرلمان.

- يعبر المعارضون عن قلقهم من عدم استعداد النظام الصحي لمثل هذا التغيير، مما قد يؤثر على الاستثمار في الرعاية التلطيفية، داعين لرفض ما وصفوه بـ"خدمة انتحار الدولة".

صوّت المشرعون البريطانيون، اليوم الجمعة، لصالح مشروع قانون يسمح للبالغين المصابين بأمراض مميتة والميؤوس من شفائهم بإنهاء حياتهم في إنكلترا وويلز. حيث وافق نواب البرلمان على ما يطلق عليه مشروع قانون "المساعدة على الموت". مما يدفع بالقانون المثير للجدل إلى المرحلة التالية من التدقيق البرلماني.

ويمكن للمشرعين خلال مرحلة التدقيق البرلماني اقتراح تعديلات، وهي عملية يُتوقع أن تكون معقدة. وسيواجه التشريع المزيد من التصويتات في مجلس العموم ومجلس اللوردات. ومن المحتمل أن تستغرق شهوراً، وإذا مُرّر القانون في نهاية المطاف، فمن المتوقع أن يستغرق تغيير القانون سنوات.

وأشادت حملة "Dignity in Dying" بالنتيجة ووصفتها بأنها "خطوة تاريخية نحو المزيد من الخيارات والحماية للأشخاص الذين يواجهون الموت"، بينما اعتبرت منظمة "القلق المسيحي" ذلك بأنه "جمعة سوداء للغاية بالنسبة للفئات الضعيفة في هذا البلد".

وصوّت أعضاء البرلمان بـ330 صوتاً مقابل 275 لصالح إضفاء الشرعية على الموت الرحيم، في أول تصويت على هذا الموضوع في مجلس العموم منذ ما يقرب من عقد. وجاءت النتيجة بعد نقاش استمر لما يقرب من خمس ساعات في قاعة مكتظة وصامتة، بينما تظاهر المحتجون المؤيدون والمعارضون خارج البرلمان.

يذكر أن آخر مرة ناقش فيها مجلس العموم قانون الموت الرحيم ورفضه كانت في عام 2015، لكن الدعم العام لمنح الأشخاص المصابين بأمراض مميتة وميؤوس منها الحق في إنهاء حياتهم قد تحول منذ ذلك الحين لصالح هذا الإجراء، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

ويشعر المعارضون لقانون "المساعدة على الموت" بالقلق من أن النظام الصحي (NHS) ليس مستعداً لمثل هذا التغيير الجذري وأنه قد يؤدي إلى تراجع الاستثمار في الرعاية التلطيفية. وقال النائب المحافظ داني كروجر: "الكرامة الحقيقية تكمن في أن تُعتنى بك حتى النهاية"، داعياً زملاءه لرفض ما وصفه بـ"خدمة انتحار الدولة".

خارج البرلمان، تجمع العشرات من المعارضين حاملين لافتات كُتب عليها: "اقتلوا مشروع القانون، وليس المرضى" و"الرعاية بدلاً من القتل". وفي المقابل تجمع مؤيدو التشريع، بالقرب من البرلمان، مرتدين اللون الوردي وحاملين لافتات تحمل شعارات مثل: "حياتي، موتي، اختياري".

(فرانس برس)